عملية نوعية جديدة لـ”الفتح المبين” ضد قوات النظام في ريف حلب
نفَّذت فصائلُ غرفة عمليات “الفتح المبين” عمليةً عسكرية نوعية ضد قوات نظام الأسد، على محور أورم الكبرى، بريف حلب الغربي، اليوم الخميس، بحسب ما أفادت مراسلة راديو وتلفزيون الكل.
وأوضحت مراسلتنا أن مجموعة “عمر بن الخطاب” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، نفذت عملية نوعية على مواقع سيطرة قوات النظام، بعد استهدافهم باسلحة ثقيلة ومتوسطة، ودارت اشتباكات بين الطرفين على محور بلدة أورم الكبرى.
وبحسب مصادر عسكرية، نتج عن العملية وقوع إصابات في صفوف قوات النظام وتكبيدهم خسائر مادية كبيرة في العتاد العسكري، دون تغيير بخارطة السيطرة.
وتُعد هذه العملية السادسةَ من نوعها لفصائلِ المعارضة ضد مواقعِ النظام في شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي 2023.
وفي الغضون، قصفت قواتُ النظام بصواريخ “فيل” محاور بلدات تقاد والهباطة وبحفيس بالريف ذاته.
وتسبب القصف بأضرار مادية في ممتلكات المدنيين، دون تسجيل إصابات، وسط مخاوف من استمرار التصعيد العسكري لقوات النظام وروسيا.
وتحاول قواتُ النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” بشكلٍ مستمر التسلل إلى مناطق فصائل المعارضة في الشمال السوري، إلا أن جميعَ المحاولات باءت بالفشل.
والشهر الفائت، أعلنت “هيئة تحرير الشام” تنفيذ عمليتين انغماسيتين في تجمعين لقوات النظام على محوري معرة موخص والبريج بريف إدلب الجنوبي، أسفرت عن مقتل أكثر من 15 عنصراً وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
يشار إلى أن غرفة عمليات “الفتح المبين” تضم كلاً من “هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة”، و”الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، وهي المسؤولة عن العمليات العسكرية، في محافظة إدلب، وريف حلب الغربي، وسهل الغاب شمالي حماة، وريف اللاذقية الشرقي.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.