بيان تركي – أمريكي يؤكد الالتزام بعملية سياسية في سوريا يقودها السوريون
أكد وزيرا الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو والأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، الالتزام بعملية سياسية يقودها السوريون، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، والحفاظ على التنسيق بين أنقرة وواشنطن لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب اللقاء الذي جمع في واشنطن، أمس، بين الوزيرين، في إطار الاجتماع الوزاري الثاني للآلية الإستراتيجية بين البلدين، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
ورحّب الجانبان بقرار مجلس الأمن الدولي، مؤخراً، حول تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر.
وبحسب البيان، أكد الوزيران على ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب بكافة مظاهره، ومن المخطط في هذا الإطار انخراط البلدين في مشاورات ضمن الآلية الاستراتيجية المشتركة، لتقاسم الخبرات والمعلومات بين أجهزتهما المختصة في هذا الخصوص.
كما يخطط البلدان للحفاظ على التنسيق في محاربة الإرهاب، لا سيما تنظيمي “داعش” و”حزب العمال الكردستاني” الإرهابيين.
ونقل البيان عن بلينكن إدانته مجدداً للتفجير الإرهابي الذي وقع يوم 13 تشرين الثاني الماضي، في شارع الاستقلال بإسطنبول، مؤكداً تضامن واشنطن مع أنقرة ودعمها إياها في مكافحة الإرهاب.
يأتي ذلك في خضم عملية تقارب دبلوماسي بين أنقرة ونظام الأسد برعاية روسية، جددت واشنطن خلالها رفضها لعمليات التطبيع مع النظام.
والشهر الفائت، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستنتقل إلى مرحلة مكافحة جديدة في سوريا، لتدمير كافة البنى التحتية والموارد التي يستمد منها تنظيم “العمال الكردستاني” الدعم والقوة بجانب قدراته العسكرية.
وقبل يومين توقع مظلوم عبدي القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في تصريحات لموقع “المونيتور” الأمريكي، أن العملية العسكرية التي تعتزم أنقرة إطلاقها في شمالي سوريا، قد تبدأ الشهر القادم، مضيفاً أن قواته مستعدة لمواجهتها.
وقال عبدي إن قواته تأخذ التهديدات التركية على محمل الجد، وتوقع أنْ تستهدف العملية مدينة عين العرب (كوباني) “كونها تشكل دلالة رمزية بالنسبة للكرد”، وفق ما نقل موقع “نورث برس” أمس الإثنين.
وأنكر قائد “قسد” وجود أي علاقة عضوية بين قواته و“حزب العمال الكردستاني”، مشيراً إلى أنَّ “الموقف الأميركي واضح ورافض لأي عملية عسكرية”.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.