ريف حلب..حملة جديدة للاستجابة لقاطني المخيمات بعنوان “دفء الشتاء”
انطلقت اليوم حملة بعنوان “دفء الشتاء” لتزويد مخيمات في شمالي حلب بمواد التدفئة في ظل الظروفِ الجوية السيئة التي تشهدها المنطقةُ منذ أيام، بحسب ما أفادت مراسلة راديو وتلفزيون الكل.
عبد الحليم شمس الدين، المشرف على الحملة والناشط في المجال الإنساني أكد لراديو وتلفزيون الكل، أن منظمة صندوق إعانة المرضى أطلق الحملة بعد مناشدات أهالي المخيمات للاستجابة إثر العاصفة المطرية التي ضربت مناطقهم.
كما أشار عبد الحليم إلى أن الحملة تهدف إلى الوصول لأكبر عدد ممكن من النازحين، دون أن يكون هناك أية شروط معينة للاستفادة من المساعدات.
وفي يوم الحملة الأول، وُزعت مواد التدفئة على مخيمات خبز الخير 1 و2، ومخيم سخاء وفريق التعاون وكفروما بريف حلب الشمالي، ومن المتوقع أن تستهدف غداً الخميس، مخيمات أخرى وفق ما أفاد عبد الحليم.
وعن أبرز احتياجات الأهالي، ذكر مشرف الحملة أن النازحين يحتاجون إلى مواد تدفئة واستبدال خيامهم ببيوت سكنية كونها تسمح بتسرب مياه الأمطار وسهلة الانجراف بفعل السيول.
وتقدر أعداد النازحين داخلياً في سوريا بنحو 2.8 مليون بينهم 1.7 مليون نازح، 80% منهم من الأطفال يعيشون في المخيمات، بحسب تقديرات أممية.
ويعاني هؤلاء النازحون من ظروف معيشية سيئة ولاسيما تحت ظروف فصل الشتاء القاسية وسط ازدياد تكاليف مواد التدفئة وقلة فرص العمل.
من جهته اعتبر فريق منسقو استجابة سوريا أن نسبة الحاصلين على مواد تدفئة لا زالت محدودة، حيث حصل فقط 35.2% من النازحين على مواد التدفئة، محذراً من ارتفاع أعداد الحرائق داخل مخيمات النازحين إلى 163 بسبب استخدامهم مواد بدائية للتدفئة.
وكان قد أعرب الفريق، الثلاثاء، عن مخاوفه بشأن إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم، ومخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة وفي مقدمتهم الأطفال.
يُذكر أن نسبة الحاجة إلى مساعدات إنسانية للتصدي لظروف الشتاء القاسية ازدادت بمعدل 33% مقارنة في العام الماضي، ما يعني أن 6 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدة وفق ما كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.