مقتل مدني بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة البارة جنوبي إدلب
قُتِلَ مدني، اليوم، في قصفٍ مدفعي لقوات النظام على بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، حسبما أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وأوضح مراسلنا، أن فرق الدفاع المدني السوري انتشلت الجثة وسلمتها لذويه وتفقدت المكان بشكل كامل، منوهاً بأن قصفا مماثلا استهدف بلدة كنصفرة بالريف ذاته دون وقوع إصابات.
إلى ذلك شنت فصائل المعارضة هجوماً جديداً على مواقع قوات النظام في جبهة “معرة موخص” بريف إدلب الجنوبي تزامناً مع القصف، بحسب ما ذكر مراسلنا.
فيما أفادت وكالة “أمجاد” بأنباء عن سقوط قتلى وجرحى من النظام خلال الهجوم، الذي يعد الخامس من نوعه في عموم شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي.
وأشارت إلى أن غرفة عمليات “الفتح المبين” استهدفت بصواريخ “الفيل” مواقع القوات الروسية على محاور جبل الزاوية جنوبي إدلب.
والأسبوع الماضي قتل 15 عنصراً من قوات النظام بعملية نوعية نفذتها غرفة عمليات “الفتح المبين” على نقاط النظام في محور بسرطون في ريف حلب الغربي بالإضافة إلى السيطرة على عدة مواقع بشكل مؤقت.
وتحاول قواتُ النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” بشكلٍ مستمر التسلل إلى مناطق فصائل المعارضة في الشمال السوري، إلا أن جميعَ المحاولات باءت بالفشل.
والشهر الفائت، أعلنت “هيئة تحرير الشام” تنفيذ عمليتين انغماسيتين في تجمعين لقوات النظام على محوري معرة موخص والبريج بريف إدلب الجنوبي، أسفرت عن مقتل أكثر من 15 عنصراً وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
يشار إلى أن غرفة عمليات “الفتح المبين” تضم كلاً من “هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة”، و”الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، وهي المسؤولة عن العمليات العسكرية، في محافظة إدلب، وريف حلب الغربي، وسهل الغاب شمالي حماة، وريف اللاذقية الشرقي.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.
ووثقَّت فرق الدفاع المدني السوري في تقرير نهاية كانون الأول الماضي، مقتل 165 شخصاً بينهم 55 طفلاً و14 امرأة فيما تمكنت الفرق من إنقاذ 448 شخصاً أصيبوا نتيجة أكثر من 800 هجوم على شمال غربي سوريا من نظام الأسد وروسيا مليشيات موالية لهم، خلال عام 2022.