تجدد الاحتجاجات في السويداء وسط استفزازات النظام بمسيرة مؤيدة
تجددت، اليوم، الاحتجاجات في محافظة السويداء، للأسبوع السادس على التوالي تنديداً بتدهور الوضع الاقتصادي وللمطالبة بالتغيير السياسي في سوريا.
ووقف عشرات المحتجين وسط ساحة السير، رافعين لافتاتٍ تعبر عن رفضهم للوجود الأجنبي في سوريا وفي مقدمته إيران وروسيا، كما حمَّلوا النظامَ مسؤولية وجود هذه الدول واصفين ذلك بالاحتلال.
كما ندد المحتجون بفساد مؤسسات النظام، الذي أدى لتدهور الوضع الاقتصادي، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين وتطبيق الحل السياسي في سوريا وفق القرار 2254.
بالمقابل حاول أعضاء من حزب البعث استفزاز المحتجين عبر تجمعهم أمام ساحة الاعتصام المطالب بالتغيير في مدينة السويداء، ودخولهم بين المعتصمين، بالتزامن مع انتشار أمني محدود في محيط مبنى قيادة الشرطة بحسب شبكة السويداء 24.
ووفق شبكة الراصد المحلية، اعتبر المحتجون سلوك “البعثيين”، الثاني من نوعه، لصالحهم لأنه يدفع الشارع للتعاطف معهم، مشيرةً إلى أن أعداد المحتجين تزايدت رغم المحاولات لاختراق صفوفهم.
ويطلق ناشطون من أبناء المحافظة دعوات أسبوعياً للتجمع في ساحة السير كل يوم إثنين لمدة ساعة، لتجديد الحراك الاجتماعي المطالب السياسية والاقتصادية.
وتستمر الاحتجاجات التي بدأت العام الماضي في محافظة السويداء، بسبب الأزمات التي تعيشها كباقي المحافظات التي تقع تحت سيطرة النظام، على مستوى المياه والكهرباء والمحروقات وغيرها.
وأمس، أكد مصدر مسؤول في مؤسسة مياه السويداء لصحيفة الوطن الموالية للنظام، تعطل 9 آبار وتعرض 3 منها للسرقة، الأمر الذي تسبب بانخفاض عمليات الضخ في المدينة إلى ما دون الـ6 آلاف ألف متر مكعب، رغم أن حاجتها اليومية تصل إلى 13 ألف متر مكعب.
فيما تشهد المحافظة عجزاً في تأمين حليب الأطفال ضمن المستودعات والصيدليات على حد سواء، مما نتج عن ازدياد حالات سوء التغذية عند الأطفال.
وتعاني كافة مناطق سيطرة النظام من أزمة اقتصادية تشتد حدتها مع نقص التوريدات النفطية وانخفاض الليرة السورية لأدنى مستوياتها على الإطلاق التي لامست حاجز الـ7 آلاف ليرة سورية، لتعود وترتفع بشكل تدريجي.