تركيا تؤكد احتمالية انطلاق عمليتها العسكرية بسوريا في أي وقت
قال المتحدثُ باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس السبت، إن إطلاقَ الجيش التركي عمليةً عسكرية برية في سوريا أمرٌ “ممكن في أي وقت”، في حين اشترط نظام الأسد خروج القوات التركية من الأراضي السورية، لاستكمال الحوار مع أنقرة.
ووفق ما نقلت “فرانس برس”، أوضح قالن أن بلاده “تواصل دعمَ العملية السياسية” التي بدأت نهاية العام الماضي، مع لقاء وزيرَي الدفاع التركي والآخر التابع للنظام في موسكو، “لكن شنَّ عملية برية يبقى ممكناً في أيِّ وقت، بناء على مستوى التهديداتِ الواردة”.
ولفت قالن إلى احتمال لقاء جديد بين وزيرَي دفاع تركيا ونظام الأسد، يسبق اللقاء المرتقب في منتصف الشهر القادم، بين وزيرَي الخارجية مولود تشاووش أوغلو وفيصل المقداد.
وأضاف المتحدث: “نريد الأمن على حدودنا.. نحن لا نستهدف أبداً الدولة السورية ولا المدنيين السوريين”.
وأشار إلى أن الضمانات الأمنية التي وعدت بها روسيا والولايات المتحدة بعد العملية التركية الأخيرة في سوريا في العام 2019 “لم يتم الالتزام بها” وأن الوحدات الكردية لم تنسحب على مسافة 30 كيلومتراً من الحدود.
من جانبه، أكد رأسُ النظام بشار الأسد، أمس، خلال لقائه بوزيرِ الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، أن النظام لن يواصل الحوارَ مع تركيا إلا وفق شروط، بحسب وكالة “سانا”.
وقال بشار إن “الدولة السورية تنطلق دائماً في كلِّ مواقفها من حرصها على مصالحِ الشعب السوري، ولن تسير إلى الأمام في هذه الحواراتِ إلا إذا كان هدفُها إنهاءَ الاحتلال ووقفَ دعم التنظيمات الإرهابية”، حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، صرح وزير خارجية النظام فيصل المقداد، أن “اللقاء بين السيد الرئيس بشار الأسد والقيادة التركية يعتمد على إزالة الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع وإلى الخلافات التي حلت مكان التوافقات التي بنيت عليها العلاقات السورية التركية سابقاً”، وفق ما نقلت وكالة “سانا”.
وأضاف أنه “يجب خلق بيئة مناسبة من أجل لقاءات على مستويات أعلى إذا تطلبت الضرورات ذلك، وأن أي لقاءات سياسية يجب أن تبنى على أسس محددة تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها ووجود القوات المسلحة كضامن حقيقي للأراضي السورية ولأراضي الجوار”.
وتابع بالقول: “هذا هو الشيء الذي يحدد إمكانية عقد مثل هذه اللقاءات من عدمها لأنه لا يمكن الحديث حول نجاح إقامة علاقات طبيعية دون إنهاء الاحتلال وإنهاء الإرهاب وإعادة العلاقات إلى المبادئ التي بنيت عليها أصلاً”.