الأمم المتحدة: سوريا تواجه إحدى أكثر حالات الطوارئ الإنسانية تعقيدا في العالم
مسؤولة أممية: نحو 15.3 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في سوريا
حثت نائبة المبعوث الخاص للأمين العام لسوريا نجاة رشدي، أعضاء مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية على مواصلة دعمهم للشعب السوري فيما يتفاقم عدد المحتاجين في البلاد.
جاء ذلك في اجتماع عقد في جنيف، أول أمس الخميس، برئاسة نائبة المبعوث الخاص، أوضحت فيه أنه ومع بداية العام الجديد تواجه سوريا “العديد من التحديات التي تجعلها واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية والحماية تعقيداً في العالم”، وفقاً لما قاله المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمره الصحفي اليومي.
وأضاف: “كانت مخاطر التضخم وانعدام الأمن الغذائي وعودة انتشار الكوليرا من بين الأشياء التي تم تسليط الضوء عليها خلال الاجتماع، بالإضافة إلى الوضع في مخيمي الهول والروج”.
وأكدت رشدي أن هناك حاجة ماسة إلى توفير تمويل إضافي لسوريا، خاصة مع وجود حوالي 15.3 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، والتوقعات بارتفاع هذا العدد.
وأشارت المسؤولة الأممية في تغريدة إلى أنه تم الترحيب بقرار مجلس الأمن بتمديد التفويض لعمليات الأمم المتحدة الإنسانية عبر الحدود، ويجب أيضًا توسيع العمليات عبر الخطوط كما يجب التوسع في مشاريع التعافي المبكر.
وأكدت وجود دعوة قوية للأطراف المعنية لدعم اتفاقيات وقف إطلاق النار المختلفة وحماية المدنيين وخلق بيئة مواتية للجهات الفاعلة الإنسانية، مشيرة إلى تسليط الضوء على مخاطر التضخم وانعدام الأمن الغذائي وانتشار الكوليرا.
وأوضحت رشدي في تغريدتها بموقع تويتر أنه تم إثارة بعض القضايا طويلة الأمد التي تحتاج إلى حلول دائمة بما في ذلك مخيمات الهول والروج، وكذلك الركبان، وتشغيل محطة مياه علوك، وإعادة تأهيل عين البيضاء، من بين أولويات رئيسية أخرى.
وقال موقع الأمم المتحدة إن مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية لمعالجة الأولويات العاجلة المتعلقة بقرار مجموعة دعم سوريا الدولية، أنشئت لتسهيل رفع جميع أشكال الحصار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، وحماية المدنيين.
وتتألف المجموعة من سبعة وعشرين عضوا من مجموعة الدعم ويرأسها مكتب المبعوث الخاص لسوريا.