المسلط يعلق على حادث طرده من مظاهرة في مدينة اعزاز بريف حلب.. وبيان من “الوطنية للتحرير”
قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة سالم المسلط في تعليقه على حادث الاعتداء عليه وطرده من المظاهرة التي خرجت أمس الجمعة في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي إنه لا يحمّل المتظاهرين مسؤولية ما حدث معه “فهم أبناء ثورة”، مؤكداً على أنه جاء “لمشاركة أبناء الثورة والتأكيد على ثوابتها”.
وأوضح المسلط، في بيان مصوّر، أنه تجول في شوارع المدينة وحضر خطبة الجمعة والتقى بالكثير من الأشخاص قبيل المظاهرة، مشيراً إلى أنه أراد حضور المظاهرة بدون مرافقة وبصفته الشخصية.
وأضاف رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أنه كان يريد من خلال المشاركة في المظاهرة الشد على أيادي الشباب والتأكيد “على رفض الأسد وإجرامه”.
وأشار المسلط إلى أن البعض، ممن لديهم “أجندة خاصة” ومواقف ضد الثورة ومؤسساتها، يتغلغلون بين الشباب بأقنعة تخفي أجنداتهم الحقيقية ليحرفوا الأمور عن مسارها”، معتبراً أن وجود المذكورين بين الشبان “لا يخدم سوى نظام الأسد، لا يخدم الثورة ولا مؤسسات الثورة ولا روح الثورة التي يتحلى بها شباب سوريا”.
من جهتها.. أصدرت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري، بياناً رفضت فيه ما تعرض له المسلط في مظاهرة اعزاز.
وقالت الجبهة في بيان إنه “مع تقديرنا لحالة الاحتقان في الشارع الثوري وخصوصاً في خِضًّم المرحلة الحالية التي تمرّ بها الثورة ورغبة جماهير شعبنا بالتعبير عن مطالبها وثوابتها الثورية التي لا حيادَ عنها، إلا أنّه لا يمكنْ بحالٍ من الأحوال قبول الموقفٍ الذي تعرّض له الشيخٌ سالمُ المسلط رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بأيّ شكلٍ من الأشكال.
وأضافت الجبهة في بيان إن هذا الموقف لا يستفيد منه إلا النظامُ المجرم الذي ما انفكٌ يصوّرنا غوغاءَ متناحرين، وهو مشهد لا يخدمْ ثورتنا ولا القوى التي تتصدى للجانب السياسي في كفاحنا نحو الحرية: “ونحن نتَوسَمْ في أبناء شعبنا الابتعاد عما يثير الخلاق والشقاق بين مكوّنات ثورتنا ونرى فيهم الوعي الثوري الذي يجعلهم يعتّرون عن مطالبهم ورؤاهم بمنتهى التحضر والاحترام للجميع”.
وكان مراسل “راديو وتلفزيون الكل” أفاد يوم أمس الجمعة خلال تغطية المظاهرات في الشمال أن المتظاهرين في مدينة اعزاز طردوا رئيس الائتلاف من المظاهرة، وقال إن مظاهرة مدينة اعزاز جابت شوارع المدينة ووصلت مبنى الائتلاف، مضيفاً أن المتظاهرين طالبوا بإسقاط النظام، كما طالبوا أعضاء الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة، بالاستقالة فورا.
وأشار مراسلنا في اعزاز إلى أن المتظاهرين رددوا شعارات قالوا فيها إن الشعب هو صاحب القرار، والشعب يرفض أي تقارب أو مصالحة مع النظام، مؤكدين على مبادئ الثورة.
المظاهرات شملت أيضاً مدن إدلب وريف حلب، بما في ذلك مدن عفرين والباب وجرابلس، وأطراف مخيمات النازحين في المنطقة.
وتراوحت الشعارات التي رددها المتظاهرون بين (لن نسامح – لن نصالح) و (نموت ولا نصالح)، كما طالب المتظاهرون النظام الدولي بمحاسبة بشار الأسد وتقديمه لمحاكمة لنيل جزائه على ما ارتكب من جرائم بحق الشعب السوري.