“الإدارة الذاتية” تطلق حملة تجنيد إجباري شمال شرقي سوريا
أطلقت الإدارة الذاتية حملة للتجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا، تشمل الأشخاص من عمر الثامنة عشر حتى خمس وعشرون عاماً.
وبحسب بيانٍ صدر عن ما يُسمى بالقيادة العامة لقوات الحماية الذاتية، فإن على المكلفين والمتخلفين عن خدمة واجب الدفاع الذاتي بمراجعة مراكز الدفاع التابعة للإدارة الذاتية.
وحذر البيان المكلفين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية من معاقبتهم حسب قانون سمّاه بواجب الدفاع الذاتي.
وكانت قد بدأت قوات سوريا الديمقراطية بشن حملة اعتقالات في محافظة الرقة منذ مطلع الشهر الماضي طالت نحو 85 شاباً، بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري بحسب مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وجرت عمليات السوق القسري نحو الفرقة 17 شمال مدينة الرقة عبر الحواجز المشتركة والدوريات الجوالة من قبل الشرطة العسكرية و قوى الأمن الداخلي.
وتشن قسد حملات مداهمة واعتقالات شبه يومية في مناطق سيطرتها تستهدف خلالها فئة الشباب والقاصرين ، متذرعة بملاحقة عناصر خلايا تنظيم داعش في المنطقة.
ومنتصف الشهر الماضي، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إقدام عناصر من قوات سوريا الديمقراطية على اختطاف الطفلة لامعن محمود عثمان في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب بهدف التجنيد الإجباري.
وتتناقل شبكات إخبارية محلية، من حينٍ لآخر، أنباءً عن اختطاف أطفال من أحياءهم في مناطق سيطرة قسد بهدف سوقهم إلى الخدمة الإلزامية، حيث أفادت شبكة نهر ميديا المحلية، الثلاثاء الماضي، أن “الشبيبة الثورية” التابعة لقسد اختطفت الطفلة “أليف عثمان” من أمام مدرستها في مدينة تل رفعت شمالي حلب.
وفي تقريره السنوي عن انتهاكات حقوق الأطفال في سوريا، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 752 طفلاً لا يزالون قيد التجنيد القسري لدى قوات سوريا الديمقراطية.
ويأتي ذلك، على الرغم من توقيع الإدارة الذاتية على خطة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة لوقف عمليات تجنيد الأطفال في صفوف قواتها وتسريح من تم تجنيده منهم، وتوقيع وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة على صكِّ التزام مع منظمة نداء جنيف في حزيران 2014 لحظر استخدام الأطفال في الحروب، وفقاً للشبكة.