“نموت ولا نصالح” مظاهرات في إدلب وريف حلب تطالب بإسقاط النظام وترفض “المصالحة”
تحت شعار “لن نسامح لن نصالح” خرجت مظاهرات ضد النظام عقب صلاة الجمعة في مدن وبلدات بإدلب وريف حلب، رفضاً للمصالحة والتقارب مع نظام الأسد.
وقال مراسلنا في مدينة اعزاز، إن المظاهرة جابت شوارع المدينة ووصلت مبنى الائتلاف، مؤكداً أن الثوار طردوا رئيس الائتلاف سالم المسلط من مظاهرة في المدينة.
وأضاف مراسلنا أن المتظاهرون طالبوا بإسقاط النظام، كما طالبوا أعضاء الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة، بالاستقالة فورا.
وأشار مراسلنا في اعزاز إلى أن المتظاهرين رددوا شعارات قالوا فيها إن الشعب هو صاحب القرار، والشعب يرفض أي تقارب أو مصالحة مع النظام، مؤكدين على مبادئ الثورة.
المظاهرات شملت أيضاً مدن إدلب وريف حلب، بما في ذلك مدن عفرين وجرابلس، وأطراف مخيمات النازحين في المنطقة.
وتراوحت الشعارات التي رددها المتظاهرون بين (لن نسامح – لن نصالح) و (نموت ولا نصالح)، كما طالب المتظاهرون النظام الدولي بمحاسبة بشار الأسد وتقديمه لمحاكمة لنيل جزائه على ما ارتكب من جرائم بحق السوري.
يشار إلى أن المظاهرات تأتي في ظل تقارب بين تركيا ونظام الأسد، برعاية روسية، وسط رفض أمريكي لهذا التقارب، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أمس الخميس، إن بشار الأسد “ارتكب فظائع ضد شعبه، وكذلك ارتكبت قواته جرائم حرب”، مؤكداً أن واشنطن “ستستمر في ثني شركائنا حول العالم عن تطبيع العلاقات مع نظام الأسد أو تحسينها”.
وأوضح برايس، خلال مؤتمر صحفي أن واشنطن ستستمر في تبني مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254، وقال “ما زلنا نعتقد أنه يشكل الأساس الأنسب لإنهاء الحرب بطريقة دائمة تحترم وتعزز تطلعات الشعب السوري”.
وتابع: “نحن بالطبع لا نعرف ما الذي كان يمكن لنظام الأسد أن يفعله لولا إجراءات المساءلة التي فُرضت عليه، لا نعرف ما الذي كان يمكن أن يفعله لولا تصرفات الولايات المتحدة ودول العالم لمصادرة وتدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية”.
وأضاف: “سنواصل تعزيز مساءلة نظام الأسد، وسنستمر في ثني شركائنا حول العالم عن تطبيع العلاقات مع النظام أو تحسينها”، ووصف نيد برايس الحرب في سوريا بأنها “مأساة مطلقة ألحقها بشار الأسد ونظامه بشعب سوريا”.