تشاووش أوغلو يعلن أنه قد يجتمع مع وزير خارجية النظام مطلع شباط المقبل
صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأنه قد يجتمع مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد والروسي سيرغي لافروف أوائل شباط المقبل.
جاء ذلك ضمن تصريحات للصحفيين خلال زيارة الوزير التركي إلى رواندا في إطار جولة إفريقية، حيث تابع تشاووش أوغلو بأن “اللقاء بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا قد يعقد أوائل HGAIV المقبل”.
وأوضح الوزير التركي: “عرضت مواعيد لعقد الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية الدول الثلاث الأسبوع المقبل، إلا أن هذه المواعيد لا تناسب برنامجنا، بالتالي لم يتحدد الموعد الدقيق للاجتماع بعد”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن، أمس الأربعاء، أن عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا سيزداد كلما تؤتي الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ فترة مع روسيا والنظام بثمارها.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها، خلال المؤتمر الدولي لأمناء المظالم الذي عقد في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة: “عاد حتى اليوم نحو 500 ألف لاجئ سوري إلى الأماكن التي حوّلناها إلى مناطق آمنة”.
وأضاف: “عدد اللاجئين العائدين لبلادهم سيزداد كلما تؤتي الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ فترة مع روسيا وسوريا ثمارها”.
وفي السياق قال مسؤول تركي كبير لوكالة رويترز، أمس الأربعاء، إنّ تركيا والنظام وروسيا يهدفون إلى تحديد موعد اجتماع لوزراء خارجيتهم هذا الشهر، وربما قبل منتصف الأسبوع المقبل، على الرغم من عدم تحديد موعد أو مكان الاجتماع بعد.
ويمثل هذا الاجتماع أعلى مستوى للمحادثات بين أنقرة والنظام السوري منذ بدء الثورة السورية في 2011.
وقال المسؤول الذي لم يصرح له بالتحدث علناً إنّ الاجتماع قد يعقد بعد أن يلتقي وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في الولايات المتحدة في 18 كانون الثاني.
وأضاف المسؤول: “المناقشات مستمرة، لم يتم تحديد موعد محدد بعد، لا توجد مشكلات في الاجتماع، إنهم يعكفون حالياً على تحديد موعد له”، مضيفاً أنّ “الاجتماع سيُعقد إما في موسكو أو في مكان آخر”.
وأشار المسؤول الكبير إلى إنّ اجتماع كبار الدبلوماسيين سيحول المحادثات نحو القضايا السياسية، وبعيداً عن الأمن، وسيمهد الطريق للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان وبشار الأسد.
وقال أردوغان، الأسبوع الماضي، إنه قد يلتقي بالأسد بعد اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية. وذكرت صحيفة “الوطن” السورية الموالية للنظام يوم الإثنين أنه لم يتم تحديد موعد محدد للاجتماع الثلاثي. ولم تعلق موسكو على خطط عقد الاجتماع. ولا تدعم واشنطن تطبيع علاقات الدول مع الأسد.
فيما قال مسؤول تركي كبير ثانٍ، لوكالة رويترز، إنّ “أنقرة تسعى للعودة الآمنة للاجئين السوريين والتعاون مع النظام في استهداف الجماعات الإرهابية على الحدود بينهما”.