الإدارة الذاتية تتجاهل البلاغات عن المقابر الجماعية في الرقة
يتجاهل مجلسُ الرقة المدني التابع للإدارة الذاتية عشراتِ البلاغاتِ التي تقدم بها أهالي المنطقة عن وجود مقابرَ جماعية لم تُفتح بعد وفق ما أفاد مصدر محلي لراديو وتلفزيون الكل.
وأوضح المصدر أنه لا تزال أربعُ مقابرَ على الأقل تضم نحو 100 جثة من المدنيين، موجودة في ريف الرقة الشرقي والشمال الشرقي، بالإضافة إلى مقبرة تابعة لقوات نظام الأسد قرب معمل القرميد.
وكان قد عطّل مجلس الرقة المدني عمل فريق الاستجابة الأولية منذ نحو عامين، عقب الانتهاء من انتشال أكثر من 6500 جثة تعود لمدنيين سقطوا بالقصف خلال معركة تحرير الرقة.
وفي تشرين الأول الماضي، أعلنت حكومة النظام عثورها على مقبرة جماعية تضم رفات عدد من المدنيين والعسكريين في محيط المسرح الأثري في مدينة تدمر، يُعتقد أنها تعود لأشخاص قُتلوا على يد تنظيم داعش إبان سيطرتهم على المدينة والتي استمرت لنحو عام.
وفي منبج، اكتشفت ما تُسمى بالإدارة الذاتية مقبرة جماعية تعود لفترة سيطرة تنظيم داعش، انتشلت منها 29 جثة بينهم نساء، مرجحةً أنهم سجناء مدنيون قُتلوا على يد التنظيم، دون تحديد هوياتهم.
من جهته كشف المركز السوري للعدالة والمساءلة استخراجه نحو 6 آلاف جثة من عشرات المقابر الجماعية التي حفرها تنظيم داعش في شمال شرقي سوريا، وهو ما يشكل نصف العدد الإجمالي للأشخاص المفقودين في شمال شرقي البلاد، على الرغم من اختلاف تقديرات المفقودين وفق تقرير نشره في نيسان الماضي بعنوان “كشف الأمل: البحث عن ضحايا داعش المفقودين”.
وبعمل مشترك مع المركز استخرج فريق شؤون المفقودين والطب الشرعي السوري، الرفات والجثث من 28 قبراً منذ 2018 حتى تشرين الأول الماضي حيث قام بجمع الأدلة التي تلعب دوراً أساسياً في تحديد هوية الضحايا، وقام بإعادة الرفات إلى عائلاتهم.
وكان المركز السوري للعدالة والمساواة أطلق برنامج الأشخاص المفقودين، الذي يعمل من خلاله على اكتشاف المقابر الجماعية في شمال شرق سوريا بهدف تحديد هويات أولئك الذين أخفاهم تنظيم داعش ودعم إجراءات المساءلة.