النظام يلاحق كاتبي العبارات المناهضة له على جدران في ريف دمشق
كثّفت قوات نظام الأسد دورياتها في عدد من مدن وبلدات ريف دمشق لمنع انتشار المزيد من العبارات المناهضة له وملاحقة القائمين على كتابتها.
وبحسب ما نقل موقع صوت العاصمة عن مصادر محلية فإن الأمن العسكري بدأ بتسيير دوريات في مناطق مضايا والزبداني وسرغايا وبقين وعمل على تعزيزها لاسيما في الوقت الذي تظهر فيه الكتابات بين صباح ومساء كل يوم.
وتعتمد قوات النظام على السيارات المدنية لتسيير دورياتها لعدم لفت الانتباه خلال حركتها ليلاً، كما توقف المارة بشكل عشوائي وتدقق هوياتهم وتسجل معلوماتهم بهدف تحديد الأشخاص المشتبه بهم في حال ظهرت أي كتابات خلال فترة نشاط الدوريات أو في صباح اليوم التالي.
وخط مجهولون في بلدني سرغايا وبقين، خلال اليومين الماضيين، عبارات على جدران الشوارع الرئيسية مثل “الشعب يريد إسقاط النظام” و”الموت ولا المذلة”، و”بدنا المعتقلين”، لتقوم مجالس البلدية بمحوها بعد عدة ساعات من كتابتها.
جاء ذلك بعد أيام من كتابة عبارات مماثلة في شوارع بلدات زاكية ومعربا وقطنا وعين حور وقرى وادي بردى خلال ساعات الليل ومحيها صباح اليوم التالي من قبل المجموعات التابعة للنظام.
يتزامن ذلك مع وقفات احتجاجية ومظاهرات خرجت في مناطق سيطرة النظام بالجنوب السوري مناهضة لحكومته.
وأمس، نظّم العشرات من أهالي محافظة السويداء، وقفة صامتة في ساحة السير، وسط مدينة السويداء، رافعين لافتات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتطالب بالتغيير السياسي للأسبوع الثالث على التوالي.
وشهدت مدن وبلدات في محافظة درعا قبل عشرة أيام، مظاهرات شارك فيها العشرات، طالبوا خلالها بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين.
وفي السياق تعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة اقتصادية وصفها مراقبون بالأسوأ في تاريخ سوريا الحديث، وذلك بسبب الانقطاع شبه الكامل للمحروقات الذي أثر بدوره في أسعار العديد من المنتجات الغذائية والأساسية.
ومن جهة أخرى لامست الليرة السورية خلال الأيام الماضية حاجز الـ7000 مقابل الدولار الأمريكي لتسجل بذلك رقماً قياسياً كأدنى مستوى لها على الإطلاق، قبل أن تنتعش إلى نحو 6 آلاف بحسب سعر صرف الليرة اليوم.