“الائتلاف” يطالب الأمم المتحدة بتجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا
طالب رئيسُ الائتلاف الوطني المعارض سالم المسلط، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتجديد قرارِ إدخال المساعداتِ الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا وذلك قبل يومٍ من التصويت على القرار.
وأشار المسلط في رسالة وجهها إلى غوتيريش، إلى أن عملياتِ الأمم المتحدة لتقديمِ المساعدات الدولية الإنسانية عبر الحدود في سورية تستوفي كافةَ الشروط الأساسية، مؤكداً ضرورةَ وقفِ الابتزاز الروسي بهذا الشأن.
وأكد المسلط على أن “ممارسات نظام الأسد وشركائه أدّت إلى أكبر كارثة إنسانية عرفها العالم بعد الحرب العالمية، وهددت حقوق وأمن ملايين السوريين المحاصرين عملياً شمال سوريا”.
ولفت إلى أنه “وفقاً للمبادئ التي باتت مكرسة في الأمم المتحدة فإن مسألة حقوق الإنسان والأمن البشري، هي مسألة دولية ولم تعد داخلية، ويشكّل انتهاكها تهديداً للأمن والسلم الدوليين”.
وأوضح المسلط أن “الوقائع كذّبت مزاعم نظام الأسد استعداده لإيصال المساعدات عبر مناطق سيطرته”، مضيفاً أن “الشحنات القليلة التي سمح بمرورها كانت لأغراض دعائية محضّة مع الحرص على ألا تلبي أياً من احتياجات تلك المناطق”.
وأكد رئيس الائتلاف في رسالته أن “عمليات الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الدولية الإنسانية عبر الحدود في سورية تستوفي كافة الشروط الأساسية للشرعية من حيث احترام مبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة وعدم التمييز في إيصال المساعدات، وموافقة الأطراف المسيطرة فعلياً على منطقة مرور الإغاثة هي كل ما يتطلبه القانون لتقديم المساعدة، إضافة إلى عدم أحقية الأطراف في حجب الموافقة إلا لأسباب قانونية مشروعة، وليس لأسباب تعسفية”.
وطالب المسلط بتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بتمديد قرار مجلس الأمن رقم 2642 تاريخ 12 تموز من عام 2022، والبحث عن بدائل في حال تعذر تمديد القرار.
وشدد على “ضرورة زيادة وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية المقدمة بما يلبي الاحتياجات الأساسية والطارئة، في مجالات المأوى والغذاء والتعليم والصحة والخدمات، للنازحين والمقيمين في تلك المناطق”، داعياً إلى “دعم جهود مسار العملية السياسية وصولاً إلى تحقيق الانتقال السياسي الكامل والوصول إلى تنفيذ القرار 2254”.
يأتي ذلك، في وقت تواصل فيه منظمات إنسانية سورية ودولية، التحذير من توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، مؤكدة أن حصول ذلك سيتسبب بحدوث كوارث إنسانية واسعة في المنطقة.
وتنتهي يوم غد آلية إيصال المساعدات التي تم تجديدها في تموز الماضي لمدة 6 شهور فقط، تحت ضغط من روسيا التي تسعى لوضع الآلية بيد حكومة نظام الأسد، في وقت تزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، في ظل ارتفاع مستمر لأسعار جميع المواد والسلع، وانهيار قيمة الليرة السورية، وانتشار البطالة.
يشار إلى أن آخر قافلة مساعدات أممية دخلت أمس إلى محافظة إدلب عبر معبر الترنبة شرقيّ إدلب، قادمة من مناطق سيطرة النظام، وتتكون من 18 شاحنة تحتوي مساعدات غذائية وطبية ولوجستية.