تركيا تؤكد مجدداً أنها لن توافق على أي قرار ينتهك حقوق الشعب السوري
صرح وزيرُ الدفاع التركي خلوصي أكار أمس الجمعة، في مؤتمرٍ صحفي عقده بولاية طوقات شمالي تركيا، أن أنقرة لن توافق على أي قرارٍ ينتهك حقوق السوريين، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وأكد أكار في تصريحاته على ضرورة حل الأزمة السورية بطريقةٍ شاملة وبمشاركة الجميع في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأضاف أن بلاده لن تقول “نعم” لأيِّ قرار ضد السوريين وينتهك حقوقهم، ويجب على الجميع أن يعرفوا ويتصرفوا وفقًا لذلك.
والأربعاء، أكد الوزير التركي أن بلاده لا تقدم على خطوات من شأنها أن تلحق الضرر بـ “إخواننا السوريين”، داعياً إلى تجنّب المواقف القائمة على التحريضات والأخبار التي لا تعكس الحقيقة في هذا الخصوص، مشدداً على احترام تركيا لوحدة وسيادة أراضي دول الجوار، وفي مقدمتها سوريا والعراق.
وأضاف أن الاجتماعات الثلاثية كتلك التي جرت في موسكو ستتواصل في المرحلة المقبلة، مبينا وجود إجماع بين الأطراف بهذا الخصوص.
وجدد الوزير دعم أنقرة للقرار الأممي رقم 2254، ومطالبتها بتنفيذه لضمان “عودة طوعية وآمنة ومحترمة” للاجئين السوريين.
وقبل يومين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي، أنه يجب على النظام في سوريا أن يكون بنّاء ويتخذ بعض الخطوات من أجل الحصول على نتيجة ملموسة بشأن الملف السوري، دون أن يوضح البيان ماهية هذه النقاط، بحسب بيان نشرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
ويأتي هذا في ظل تسريبات من مصادر خاصة في تركيا لموقع “روسيا اليوم”، أنه من المرجح أن يعقد اللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية تركيا والنظام وروسيا، في الأيام القادمة، في الإمارات العربية المتحدة.
واستضافت العاصمة الروسية موسكو اجتماعاً ثلاثياً بين وزراء دفاع تركيا وروسيا ونظام الأسد، ورؤساءَ أجهزة استخباراتها، لمناقشة مشكلة اللاجئين والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
وخرجت مظاهرات خلال الأيام الماضية، في إدلب وريفي حلب الشمالي والشرقي وفي بعض المناطق بشمال شرقي سوريا، ورفع المتظاهرون لافتات مثل “انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى”، و”نفنى ولا يحكمنا الأسد”، كما رددوا هتافات “السوري يرفع إيدو بشار ما منريده”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”.