قالن: تركيا لم تخذل المعارضة السورية إطلاقاً حتى اليوم
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن المقاربة الرئيسة لبلاده تجاه المسألة السورية، هي مواصلة المسار الدستوري والمفاوضات السياسية في ضوء قرار الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكد أن تركيا لم تخذل المعارضة السورية إطلاقاً حتى اليوم.
وشدد إبراهيم قالن، خلال مشاركته في برنامج على قناة تلفزيونية محلية، أمس، على ضرورة تهيئة نظام الأسد الأرضية اللازمة لضمان العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين في إطار معايير الأمم المتحدة، وتقديم الضمانات اللازمة بهذا الخصوص.
وأكد على ضرورة القضاء على التهديد الذي يشكله تنظيم “بي كي كي/بي واي دي/واي بي جي” الإرهابي، منوهاً بأنه لذلك “يتعين علينا التنسيق مع قوات النظام وإيران وروسيا على الأرض”.
ولفت قالن إلى أن اللقاء الدفاعي الاستخباراتي الذي جرى في موسكو في 28 كانون الأول، هو الأول من نوعه حول تلك القضايا، مبيناً أنه “تضمن مؤشرات إيجابية وأنه يتعين تحويل ذلك إلى قرارات والتزامات وذلك يتعلق بالخطوات التي سيقدم النظام عليها ونواياه ومنظوره بعد الآن”.
وأشار إلى أنه “في حال تجاوب النظام مع النوايا الحسنة لتركيا وأبدى العزيمة للمضي قدماً في هذا المسار، فإنه يمكن لتركيا الإقدام بسهولة على خطوات فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين عبر التنسيق مع روسيا”.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة التركية، أنه لم يتم البت بعد حول مكان وموعد الاجتماع الثاني ومن الممكن أن تعقد لقاءات متممة استكمالاً للقاء الأول، وأنه سوف يكون هناك اجتماع لوزير الخارجية لكن لم يتم تحديد موعده بعد.
ونوه قالن بأن تركيا تدعم المعارضة السورية منذ بداية الأزمة وأن الهدف من لقاء وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو مع قيادات من المعارضة هو طمأنتهم مجدداً بهذا الخصوص، مشيراً إلى “أن الكرة الآن في ملعب النظام وأن تركيا مدت يدها وتأمل ألا تبقى يدها معلقة في الهواء”.
وقال إنه في حال استمرت اللقاءات بشكل إيجابي فذلك يعني انخراط أنقرة في مسار من شأنه أن يسفر عن نتائج جيدة من أجل تركيا والشعب السوري والسلام في المنطقة.
وأمس أكد وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو أن بلاده تدعم المعارضة والشعب السوري وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 من خلال لقاء عقده مع رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط ورئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.
وهذا اللقاء هو الأول بين مسؤولين أتراك وممثلين عن المعارضة السورية، منذ اجتماع موسكو الثلاثي الشهر الماضي الذي جمع مسؤولين أتراك ومن مسؤولين في نظام الأسد للمرة الأولى منذ 11 عاماً.