تشاوش أوغلو: لن تكون لدينا عملية تطبيع مع النظام وسط اعتراضات المعارضة السورية
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن المحادثات مع النظام ستُجرى أولاً على المستوى الوزاري، مضيفاً أنه من السابق لأوانه التخطيط لمحادثات “على المستوى الرئاسي”، وفقا لموقع “ديلي صباح”.
وأضاف الموقع أن تشاوش أوغلو طمأن المعارضة السورية بشأن مخاوفها من تطبيع تركيا علاقاتها مع النظام، وذلك في تصريحات له للصحفيين على متن الطائرة في طريق عودته من البرازيل حيث حضر مراسم تشييع جنازة أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن المسؤولين في وزارته وفي جهاز الاستخبارات تحدثوا مع ممثلين عن المعارضة السورية.
وأردف “لن تكون لدينا عملية تطبيع مع النظام وسط اعتراضات من المعارضة السورية، تركيا هي أيضا دولة ضامنة للمعارضة”.
وحول محادثاته المقبلة مع نظيريه السوري والروسي، المقرر إجراؤها في موسكو، قال تشاوش أوغلو إنها لن تجري في الموعد الذي اقترحته روسيا وإنهما يعملان لتحديد مواعيد جديدة.
وتابع: “لدينا الاستعدادات للاجتماع، ونقوم بعمل مشترك لتحويل القضايا التي تمت مناقشتها بين أجهزة الاستخبارات وعلى مستوى وزراء الدفاع إلى خطوات ملموسة، وبالتالي لن يكون لدينا اجتماع واحد أو اجتماع على مدار يوم واحد فقط”.
وكان وزيرُ الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، صرح السبت الماضي، أن اللقاءَ الثاني مع مسؤولي نظام الأسد، قد يعقد منتصف كانون الثاني الحالي، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
والأربعاء الماضي، استضافت العاصمة الروسية موسكو اجتماعاً ثلاثياً بين وزراء دفاع تركيا وروسيا ونظام الأسد، ورؤساءَ أجهزة استخباراتهم، لمناقشة مشكلة اللاجئين والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
وكان قد أكد المشاركون في الاجتماع الذي عُقد في أجواء بناءة وفق تعبير البيان، على استمرار الاجتماعات الثلاثية من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة.
وصرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أنه أكد خلال الاجتماع الثلاثي على ضرورة حل الأزمة السورية وفق القرار الأممي 2254، مضيفاً أن أنقرة لن تضع الشعب السوري في مأزق.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام نقلاً عن مصادر وصفتها بـ”المُتابعة”، إن أبرز مخرجات الاجتماع الثلاثي الأمني المخابراتي في موسكو، تضمنت انسحاب تركيا من الأراضي السورية، وفتح الطريق “إم فور” شمالي سوريا.
وخرجت مظاهرات الجمعة، في إدلب وريفي حلب الشمالي والشرقي، ورفع المتظاهرون لافتات مثل “انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى”، و”نفنى ولا يحكمنا الأسد”، كما رددوا هتافات “السوري يرفع إيدو بشار ما منريده”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”.