أهال بالرقة يمتنعون عن إرسال أطفالِهم للمدارس خوفاً من الفيروس المجهول
امتنع الكثيرُ من أهالي وسكان محافظة الرقة عن إرسالِ أبنائهم إلى المدارس خشية إصابتهم بالفيروس التنفسي المجهول الذي أودى بحياةِ عددٍ كبير من الأطفال، وفق ما أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل في شمال شرق سوريا.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله، إن نسبة 20% من الطلبة لم يتوجهوا نحو مدارسهم على اختلاف مراحلهم التعليمية، وأضاف أن عدم إيجاد التوصيف الطبي المناسب للمرض وغياب العلاج المناسب له يزيد من مخاوف الأهالي أكثر.
وأشار المصدر إلى أن هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية قلصت مدة العطلة بين الفصلين من 15 يوماً إلى 9 أيام وذلك لتعويض الطلاب عن الدروس التي فاتتهم خلال فترة تعليق الدوام.
واستأنفت المدارسُ أمس نشاطَها، بعدما صدر قرارٌ بتعليق عملها في السابع عشر من الشهر الماضي، بسبب تسجيل وفَياتٍ وإصابات كثيرة بالفيروس المجهول، فيما تقول هيئة الصحة بالرقة إن الفيروس هو مجرد إنفلونزا موسمية حادة.
وسجلت مناطق شمال شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية خلال الأسابيع الماضية عشرات الإصابات والوفيات بالمرض التنفسي المجهول كانت غالبيتها في الرقة والطبقة ومنبج في ظل غياب العلاج.
ويعاني القطاع الطبي في مناطق قوات سوريا الديمقراطية من قلة الكوادر الطبية وسوء الوضع في الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية الأمر الذي أثر بشكل سلبي على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.
إلى ذلك نظّم معلمون وطلاب من مدارس قرية الهرموشية بريف دير الزور الغربي، وقفةً احتجاجية أمس، تنديداً بالحال السيء للمدارس في المنطقة.
وبحسب ما ذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية، طالب المحتجون “الإدارة الذاتية” بتأمينِ مستلزماتِ المدارس ومواد التدفئة، وحراستها من المخربين واللصوص.