تحذيرات من حرمان أكثر من 900 مريض ثلاسيميا من العلاج المجاني في إدلب
حذرت مديريةُ صحة إدلب الحرة، من توقف خدمات العلاج المجانية لأكثر من 900 مريض ثلاسيميا في مراكز تقديم العلاج، في حال عدم تجديد قرار إدخال المساعدات عبر الحدود.
وقالت المديرية عبر معرفاتها الرسمية، إن 7 مراكز سوف يتأثر عملها بشكل كبير، الأمر الذي سيحرم مرضى الثلاسيميا من العلاج لاسيما أن مريضَ الثلاسيميا بحاجة لعمليات نقل دم بشكل دائم ومنتظم بالإضافة إلى التخلص من الحديد الزائد في الجسم.
وقال الطبيب زهير قراط مدير صحة إدلب الحرة لراديو وتلفزيون الكل، إن المرضى بحاجة إلى العلاج في تلك المراكز لاسيما أن استقبالهم بالمشافي العامة صعب جداً كونهم بحاجة إلى تغيير دم بشكل مستمر وبالتالي ذلك سوف يؤثر عليهم ويحتاجون إلى رعاية كبيرة.
وقالت المديرية قبل أيام إن إغلاق معبر“باب الهوى” سيؤدي إلى تفاقم الوضع المأساوي أصلاً، وهو بمثابة تهديد لحياة الناس في شمال غربي سوريا في ظل الاحتياجات الإنسانية والطبية الهائلة والأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وأضافت أن ذلك سوف يساهم بإغلاق حوالي 50% من النقاط والمراكز الطبية خلال المرحلة الأولى التي تصل إلى 3 أشهر بعد إغلاق المعبر، وإلى التوقف الكامل للمراكز والنقاط الطبية خلال 8 أشهر بعد الإغلاق، بسبب توقف دعم المشاريع الطبية.
وسيواجه أكثر من 60 في المئة من سكان المنطقة خطر خسارتهم للمساعدات الإنسانية والطبية التي تشتد الحاجة إليها، علماً أنّ النازحين يشكّلون أكثر من نصفهم، وفق ما ذكرت المديرية.
وأوصت شبكة الصحة العامة السورية قبل يومين، برفض استبدال المساعدات عبر الحدود من معبر باب الهوى بالمساعدات عبر خطوط التماس مع نظام الأسد، مؤكدة أنه يجب على وكالات الأمم المتحدة والفاعلين الدوليين ضمان الاستعدادات في حال عدم تجديد آلية إدخال المساعدات.
وأوضح عماد زهران مدير المكتب الإعلامي لمديرية الصحة بإدلب في تصريحات سابقة لراديو وتلفزيون الكل، مخاطر توقف المنشآت الطبية عن نشاطها، وقال إن كارثة إنسانية وطبية ستحل في شمال غربي سوريا، إذا لم يتم تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وينتهي العمل بتفويض إدخال المساعدات الحالية عبر باب الهوى إلى مناطق الشمال السوري في 10 كانون الثاني القادم، وحينها يعقد مجلس الأمن جلسة حول إمكانية إعادة تجديده.