تحت شعار “نموت ولا نصالح”..مظاهرات شعبية بعموم مناطق الشمال السوري
خرجت مظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة اليوم، في إدلب وريفي حلب الشمالي والشرقي، تحت شعارات “انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى”، و”نموت ولا نصالح”، و”نفنى ولا يحكمنا الأسد”
وشملت المظاهرات بلدة أطمة ومدن جسر الشغور وسرمين في محافظة إدلب، بالإضافة إلى مدن اعزاز والباب وجرابلس وعفرين وصوران ومارع وأخترين في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
ورفع المتظاهرون لافتات مثل “انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى”، و”نفنى ولا يحكمنا الأسد”، كما رددوا هتافات “السوري يرفع ايدو بشار ما منريده”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”.
وطالب المتظاهرون قيادات الفصائل المعارضة في الشمال السوري بفتح الجبهات على قوات النظام وعدم الاكتفاء بترديد الشعارات، وأكدوا على مبادئ الثورة المتمثلة بإسقاط النظام بشكل أساسي.
من جهته أكد القيادي في الجيش الوطني رشيد البهجت، الذي شارك في المظاهرة، أن الثورة السورية هي من تفرض مطالبها، لا الاتفاقات الدولية.
كما أعرب أحمد بكرو، رئيس مكتب الهيئة السياسية في حكومة الإنقاذ، في تصريح لراديو وتلفزيون الكل، أمس، عن رفضهم القاطع لكل الممارسات والسياسات الساعية لتعويم نظام الأسد، تحت أي ظرف، وأضافت في بيان، أن الثورة ضد النظام مستمرة، للوصول إلى سوريا حرة مستقلة بدون نظام الأسد وملحقاته.
بدوره، دعا المجلس الإسلامي السوري إلى الثبات على مطالب الثورة السورية ورفض المصالحة مع نظام الأسد، مشددداً على ضمان حقوق اللاجئين السوريين بالعودة الطوعية الحقيقية إلى بلادهم التي اعتبر أنها لا تتحقق إلا برحيل الأسد.
والأربعاء الماضي، استضافت العاصمة الروسية موسكو اجتماعاً ثلاثياً بين وزراء دفاع تركيا وروسيا ونظام الأسد، ورؤساءَ أجهزة استخباراتهم لبحث الأزمة السورية ومناقشة مشكلة اللاجئين والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
وكان قد أكد المشاركون في الاجتماع الذي عُقد في أجواء بناءة وفق تعبير البيان، على استمرار الاجتماعات الثلاثية من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال، إنه أكد خلال الاجتماع الثلاثي على ضرورة حل الأزمة السورية وفق القرار الأممي 2254، فيما أشار وزير الخارجية التركي مولود تشاوويش أوغلو إلى أن نظام الأسد يرغب بعودة السوريين إلى بلادهم.
من جهة أخرى، كشفت مصادر تركية لقناة الجزيرة القطرية أن وزراء دفاع تركيا وروسيا ونظام الأسد اتفقوا على تشكيل لجنة ثلاثية مشتركة ستبدأ اجتماعاتها نهاية الشهر المقبل في موسكو وستعقبه اجتماعات في أنقرة ودمشق.