بسبب غياب الدعم.. المركز الصحي الوحيد في الناجية مهدد بالإغلاق

قال مراسل “راديو وتلفزيون الكل”، اليوم الخميس، إن الإغلاق يُهدد المركز الصحي في بلدة الناجية في ريف محافظة إدلب الغربي.

وأضاف مراسلنا نقلا عن مصدر محلي إن التهديد بالإغلاق جاء بسبب عدمِ توفر الدعم، على الرغم من أنه المركز الوحيد الذي يُقدم الخدماتِ العلاجية والدوائية لسكان البلدة والقرى المجاورة لها.

ونقل مراسلنا مناشدة إدارة المركز الصحي في بلدة الناجية للمنظمات المعنية بالشأنِ الطبي لكن دون أي استجابة، وأوضح أن المركز تم تفعيله للخدمات المجانية في المركز منذ سنتين ويضم عدةَ أقسام ويستفيد منه عشراتُ المدنيين يومياً.

ويأتي هذا في ظل تهديدات بوقف إدخال المساعدات إلى إدلب عبر الحدود، وهو ما دفع مديرية صحة إدلب الحرة للتحذير من إيقاف الخدمات الطبية في جميع مناطق شمال غربي سوريا.

وقال عماد زهران مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب الحرة، أمس الأربعاء، إنه في حال تعطيل دخول المساعدات إلى الشمال السوري، سيكون الأمر صعباً جدا، خاصة بما يخص اللقاح والمشافي النسائية ومشافي الأطفال، وليس بالإمكان مواجهة هذا الأمر، فالإمكانيات ضعيفة، لأن الدعم الدولي المقدم للقطاع الطبي في المنطقة ضعيف جدا.

وأضاف أنه لا يمكن تصور ماذا سينتج في حال تم تعطيل هذا القرار، وإحالة الملف إلى نظام الأسد، فهذا النظام الذي هجر الناس وقتلهم ودمر بيوتهم، بكل تأكيد لن يكون كريما بإدخال اللقاحات إلى أطفالهم، وفق قوله، وحذر من كارثة ستكون رهيبة في حال تم تعطيل القرار وقطع اللقاحات عن الأطفال ولقاح كوفيد.

وحول الحلول الدولية البديلة في حال تعطيل القرار قال زهران إن الحلول الدولية المطروحة هي حلول بطيئة جدا، مشيراً إلى أن الحلول البديلة مطروحة، ولكنها تستغرق ربما خمسة او ستة شهور، وخلال هذه الفترة ربما تحدث كارثة صحية في المنطقة إذا لم يتم تدارك الموقف.

وطالب مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب الحرة بإخراج ملف المساعدات الدولية من مجلس الأمن، وإحالته إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لأن التهديد الروسي يتجدد في كل ستة أشهر، واعتبر ذلك مساومة بحياة ملايين الأشخاص الذين يقطنون في المنطقة.

وعن وضع القطاع الطبي في الشمال السوري قال زهران إن القطاع الطبي منذ منتصف العام ألفين وتسعة عشر في شمال غرب سوريا يعاني من صعوبات كبيرة، ولاسيما مع انخفاض الدعم الدولي بأكثر من أربعين بالمائة.

وأضاف أن القطاع الصحي بحاجة لأدوية ومستلزمات طبية، وهذا الأمر للأسف حاليا غير متوفر، لذلك نحن من خلال التواصل مع شركائنا والمنظمات من خلال مكتبنا بتركيا، دائما نحذر من الوصول إلى نقطة ربما يصبح بعدها الدعم غير مجد، لذلك نحن نطالب بدعم القطاع الصحي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى