صحة إدلب تحذر من كارثة صحية في حال إيقاف إدخال المساعدات إلى الشمال السوري
حذر عماد زهران مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب الحرة، اليوم الأربعاء، من أن توقف المساعدات سيوقف الخدمات الطبية في مناطق شمال غربي سوريا.
وقال زهران خلال مداخلة لراديو وتلفزيون الكل إنه في حال تعطيل دخول المساعدات إلى الشمال السوري، سيكون الأمر صعباً جدا، خاصة بما يخص اللقاح والمشافي النسائية ومشافي الأطفال، وليس بالإمكان مواجهة هذا الأمر، فالإمكانيات ضعيفة، ولأن الدعم الدولي المقدم للقطاع الطبي في المنطقة ضعيف جدا.
وأضاف أنه “لا يمكن تصور ماذا سينتج في حال تم تعطيل هذا القرار، وإحالة الملف إلى نظام الأسد، فهذا النظام الذي هجر الناس وقتلهم ودمر بيوتهم، بكل تأكيد لن يكون كريما بإدخال اللقاحات إلى أطفالهم”، وفق قوله، وحذر من كارثة ستكون “رهيبة” في حال تم تعطيل القرار وقطع اللقاحات عن الأطفال ولقاح كوفيد.
وحول الحلول الدولية البديلة في حال تعطيل القرار قال زهران إن الحلول الدولية المطروحة هي حلول بطيئة جدا، مشيراً إلى أن الحلول البديلة مطروحة، ولكنها تستغرق ربما خمسة أو ستة شهور، وخلال هذه الفترة ربما تحدث كارثة صحية في المنطقة إذا لم يتم تدارك الموقف.
وطالب مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب الحرة بإخراج ملف المساعدات الدولية من مجلس الأمن، وإحالته إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لأن التهديد الروسي يتجدد في كل ستة أشهر، واعتبر ذلك مساومة بحياة ملايين الأشخاص الذين يقطنون في المنطقة.
وعن وضع القطاع الطبي في الشمال السوري قال زهران إن القطاع الطبي منذ منتصف العام ألفين وتسعة عشر في شمال غربي سوريا يعاني من صعوبات كبيرة، ولاسيما مع انخفاض الدعم الدولي بأكثر من أربعين بالمائة، وكان لموجة “كوفيد 19” تأثير كبير على القطاع الصحي في المنطقة، محذراً من تعرض الشمال السوري لموجة كوفيد جديدة، أو ازدياد أو انفجار حالات الإصابات بمرض الكوليرا، وهذا الأمر خطير جدا، حسب رأيه.
وأضاف أن القطاع الصحي بحاجة لأدوية ومستلزمات طبية، وهذا الأمر للأسف حاليا غير متوفر، لذلك نحن من خلال التواصل مع شركائنا والمنظمات من خلال مكتبنا بتركيا، دائما نحذر من الوصول إلى نقطة ربما يصبح بعدها الدعم غير مجد، لذلك نحن نطالب بدعم القطاع الصحي في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد بحسب صحيفة الوطن الموالية، وبحث الطرفان المواضيع المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وقرار مجلس الأمن الدولي 2642، حول إدخال المساعدات عبر والخطوط إلى سوريا، وما يتعلق بمشاريع التعافي المبكر في مناطق النظام.
في حين حذرت شبكة الصحة العالمية السورية من خطر عدم تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا. مؤكدة أن ذلك سيترك سلبية على قطاع الصحة. وقالت الشبكة أن ذلك سيوقف الخدمات الطبية التي تمولها وكالات الأمم المتحدة. وأهمها برامج اللقاح ومشافي النسائية والأطفال.