للمطالبة بتأمين مواد التدفئة للمدارس.. وقفة احتجاجية لطلاب مخيمات اعزاز
خرج عددٌ من طلاب مخيمات اعزاز شمالي حلب، بوقفةٍ احتجاجية طالبوا من خلالها بتأمينِ مواد التدفئة في الوقت الذي يشتد فيه البرد.
ورفع الطلاب لافتاتٍ كُتب على بعضها: “الدفء في المدارس أهم من الدفء في مكاتبكم”، والشتاء من أولو وين المازوت”، بعد يوم من قرار تعليق الدوام في معظم المدارس بسبب المطر والبرد، ويوجد في المنطقة أكثر من عشرين ألف طالب وطالبة موزعين على ستٍ وثلاثين مدرسة.
وكانت “نقابة المعلمين السوريين الأحرار – شعبة مخيمات اعزاز”، نشرت يوم أمس تقريراً بعنوان: “البردُ يَفتكُ بأطفال المدارس، من المسؤول؟” وقالت فيه إنه مع دخول أربعينية الشتاء أسبوعها الأوّل تزداد معاناة التلاميذ في مدارس مخيّمات أعزاز، وعلى رأسها عدم توفر مادّة التدفئة “المازوت” في أغلب تلك المدارس، الأمر الذي أرّق أولياء أمور الطلاب قبل أطفالهم، حيث اشتكى العديد منهم من تعرّض أطفالهم للأمراض بسبب البرد الشديد، كما امتنع البعض عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة، مما فتح المجال واسعاً للمشكلات المدرسية بالتفاقم كالتسرّب وضعف التحصيل وغيرها.
بدورها تواصلت نقابة المعلمين في شعبة المخيّمات مع الجهات المسؤولة للوقوف على أسباب هذه المشكلة، ومعالجتها قبل تفاقمها، ونفى الأستاذ “حسن شوبك” مدير التربية في مدارس المخيّمات النظاميّة والتي يُشرف عليها أنّها تعاني من نقص مادّة المحروقات “المازوت”، وأن هذا الواقع غير موجود في مدارسه، مضيفاً أنّ هناك كميات كافية ستصل من المنظّمات الداعمة ستصل في غضون أيام للمدارس النظاميّة مع حلول العام الدراسي 2023.، وفق التقرير.
بينما قال مشرف المخيّمات العشوائية الأستاذ “زكريا قرندل” إنّ المجلس المحلي في مدينة اعزاز بالتعاون مع المنظمات، هي الجهة المسؤولة عن توريد مادّة المحروقات لمدارس المخيّمات، ولكنها لم تزودنا به حتى الآن، وتمّ تأمين كميات قليلة جداً من مادّة “المازوت” وبجهود شخصية من التربية ومن بعض مدراء المدارس لحين وصول المازوت من الجهات المورِّدة، مشيراً إلى هناك وعود لتزويد مدرستَين فقط بوقود التدفئة خلال يومين من قبل منظمة “سند”.
وأضاف التقرير نقلا عن السيد “سامر ريمي ” المسؤول التعليمي في منظمة “سند ” قوله، نحن في تماس مباشر مع المدارس ونرى الوضع ونتواصل مع الإدارة ونضعهم بصورة الوضع بشكل يومي، وبالنسبة للتدفئة سوف يتم تزويد مدرستي” الحرمين والنصر ” في المخيّمات بوقود التدفئة خلال مدّة أقصاها أسبوعاً، موضحاً أن سبب التأخير هو تأخّر فضّ طلبات عروض الموردين لمادّة المحروقات.
وأكد التقرير أن المكتب التعليمي في المجلس المحلي في مدينة اعزاز يعتبر هو الجهة المسؤول عن تزويد المدارس بمادة التدفئة “المازوت ” للمدارس، ومنها مدارس المخيّمات عن طريق التعاقد مع المنظمات الداعمة عن طريق منظمة الآفاد التركية.
ويشار إلى أن معظم مدارس مخيّمات اعزاز والبالغ عددها 36 مدرسة موزّعة بين عشوائية ونظامية، تعاني من انعدام تامّ لمادّة التدفئة “المازوت” وخاصة بعد دخول أربعينية الشتاء شديدة البرودة، والتي تركت أثرها في أجساد الأطفال التلاميذ، وعزوف بعض أولياء الأمور عن إرسال أطفالهم للمدارس حذر المرض والموت بردا.