بسبب البرد.. وفاة طفلة في مخيم البنيان الكويتي شمالي إدلب
توفيت طفلة، أمس، في مخيم البنيان الكويتي بمنطقة دير حسان شمالي إدلب، بسبب البرد، وعدم قدرة عائلتها على شراء مواد التدفئة، بحسب مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وأضاف، أن الطفلة عمرها 4 أشهر كانت تعاني من نزلات البرد تم إسعافها إلى أحد المشافي لتفارق الحياة عند وصولها مباشرة، منوهاً بأن الطفلة من مهجري درعا.
بدوره قال مدير المخيم خالد عبد الكريم القاضي، عبر مقطع صوت وصل راديو وتلفزيون الكل نسخة منه، إن المنظمات الإغاثية والجهات المعنية لم تزود أهالي المخيم بأي نوع من مواد التدفئة للشتاء منذ عدة سنوات.
وأشار القاضي إلى أن وضع الأهالي بالمخيم سيء للغاية وبحاجة ماسة لمواد تدفئة، منوهاً بأن الكثير منهم يعتمدون في تدفئة أطفالهم على جمع المواد البلاستيكية وبعض عيدان الحطب.
وتفتقر معظم المخيمات في شمال غربي سوريا إلى مواد التدفئة التي تشهد منذ بدء الشتاء ارتفاعا بأسعارها حيث وصل سعر الطن الواحد من الحطب إلى أكثر من 200 دولار أمريكي.
وتناشد تلك المخيمات بشكل متكرر المنظمات الإنسانية لمدهم بمواد التدفئة إلا أن الاستجابة تكون ضعيفة، بحسب مدراء من تلك المخيمات.
وضربت مناطق شمال غربي سوريا خلال اليومين الماضيين أمطار غزيرة أوقعت أضرار جزئية وكلية في سبعة مخيمات بحسب بيان لفريق منسقو استجابة سوريا.
ويعاني النازحون في الشمال السوري من ظروف صعبة جدًا في ظل أجواء شديدة البرودة بالتزامن مع غياب شتى وسائل التدفئة.
وأصبحت العيدان الصغيرة والأكياس البلاستيكية والنايلون والأقمشة الوسائل الوحيدة للتدفئة لدى معظم سكان مخيمات الشمال السوري ما يعرضهم لمخاطر وأمراض عدة.
ويبلغ عدد المخيمات في شمال غربي سوريا أكثر من 1480 مخيماً بينها 394 مخيماً عشوائياً حيث يبلغ عدد قاطنيها أكثر من مليون نسمة بحسب إحصائية لفريق منسقو استجابة سوريا.