“قسد” تحذر من مخاطر استمرار حصار “الرابعة” للشيخ مقصود والأشرفية
قالت وكالة أنباء “هاوار” المقربة من الوحدات الكردية إن أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية يعانون حصاراً خانقاً تفرضه “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، والذي ألقى بظلاله على جميع مناحي الحياة في الحيين.
وأضافت الوكالة أن من بين القطاعات التي تضررت جراء الحصار، قطاع الأفران وخط إنتاج الخبز، نتيجة استهلاك المخزون الاحتياطي لمادة الطحين التي يصنع منها الخبز، مضيفة أنه بحسب مجلس الاقتصاد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، لم يتبقَّ في مستودعاته سوى 300 طن من الطحين وهي كمية لن تكفي سوى لـ 10 أيام أخرى، إذ يتم استهلاك حوالي 27 طناً لتزويد أكثر من 200 ألف نسمة بالخبز، يومياً.
وحذر الرئيس المشترك لما يسمى “مجلس الاقتصاد” التابع لـ”قسد” في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، صلاح أحمد تركي، من مخاطر استمرار الحصار، مبيّناً أن مخزون الطحين في المستودعات يشارف على النفاد، ولن يدوم لأكثر من 10 أيام، موضحاً أن سبعة أفران عاملة تنتج الخبر في الحيين، وتحتاج هذه الأفران لأكثر من 80 برميلاً من المازوت أسبوعياً لتشغيل المولدات الكهربائية وآلات إعداد الخبز الذي يتم توزيعه عبر المخاتير على الأهالي.
وأضافَ أن الحصار الذي تفرضه “الفرقة الرابعة” ليس وليد هذين الشهرين، إنما يمتد من خمسة أعوام سابقة ويستمر حتى يومنا هذا، لكن ما يميز الفترة الأخيرة من الحصار هو تخطيه موضوع المواد الأساسية وسعيه إلى خنق الأهالي القاطنين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية والشهباء على اختلاف أعمارهم من الرضع إلى كبار السن وخلق مصاعب وعوائق عديدة لهم، أبرزها حرمانهم من مادة محروقات التدفئة بالرغم من دخول فصل الشتاء.
وتابع تركي “الطحين على وشك النفاد من مستودعاتنا، وإن استمر الحصار بهذه الوتيرة سيتوقف عمل الأفران خلال الأسبوع القادم، كما أن عمل الأفران يحتاج لـ 70 إلى 80 برميلاً من المازوت أسبوعياً لإعداد الخبز عبر الآلات وهذا أيضاً يشارف على الانتهاء”.
وناشد جميع منظمات حقوق الإنسان والجهات المعنية لإيجاد حل فوري، وقال “يقطن مئات الآلاف من الأهالي هنا، ستحل عليهم كارثة إن استمر الحصار، الفرقة الرابعة هي من تقف ضد الشعب، بالإضافة إلى فرضها إتاوات عليه، نحن لا نطلب منها المحروقات والطحين إنما نريد فقط أن تفتح الطرق أمامنا لإدخال أساسيات ومستلزمات الحياة إلى الحيين.