تركيا: لسنا بحاجة إلى إذن لتنفيذ عملياتنا العسكرية شمالي سوريا
جددت الدفاع التركية تأكيدها أن أنقرة ليست بحاجة إلى إذن أي جهة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي شمالي سوريا.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في تصريح، أمس، لصحيفة ” Il Messaggero” الإيطالية، ترجمتها وكالة الأناضول، إن الوحدات الكردية تستهدف أمن وسلامة الأراضي التركية مؤكدا أن عمليات أنقرة العسكرية في الشمال السوري تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخول تركيا حق الدفاع عن نفسها.
واعتبر أكار أن تنظيم “بي كي كي” المدرج على لائحة التنظيمات الإرهابية لدى الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعمل على مغالطة المجتمع الدولي من خلال تبني أسماء مختلفة.
المسؤول التركي نفى إمكانية امتلاك بلاده مشاكل مع الأكراد أو أي إثنية أخرى، موضحا أن بلاده تستهدف فقط التنظيم “الإرهابي” في شمال سوريا.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.
وتعلن تركيا بشكل شبه يومي عمليات تحييد تنفذها في شمالي سوريا ضد الوحدات الكردية، كان آخرها أمس، حيث حيد الجيش التركي 3 عناصر من تنظيم بي كي كي/ واي بي جي.
وفي الـ20 من الشهر الماضي شن الجيش التركي غارات جوية على مقرات قسد (قوات سوريا الديمقراطية) شمالي سوريا معلناً بدء عملية عسكرية جديدة سمتها “المخلب-السيف”، وذلك على خلفية اتهامه الوحدات الكردية بالوقوف وراء انفجار إسطنبول الذي أودى بحياة 6 أشخاص وتسبب بإصابة أكثر من 80 آخرين.
عقب ذلك، صدر تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومفاده أنه من غير الوارد أن تقتصر العمليات على الضربات الجوية وسيتم اتخاذ القرار بشأن حجم القوات البرية التي ستشارك.
فيما اتخذت كل من الولايات المتحدة وروسيا موقفاً معارضاً لشن تركيا عملية عسكرية برية شمالي سوريا، داعيين إلى ما أسموه “خفض التصعيد وضبط النفس”.