أزمة المحروقات تلقي ظلالها الثقيلة على الغاز والكهرباء
تتواصل أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام بإلقاء ظلالها على قطاعات عدة في البلاد مما يقيد حياة المدنيين ويزيد من صعوبتها.
صحيفة الوطن الموالية للنظام أكدت، أن سعر كيلوغرام الغاز المنزلي ارتفع إلى أكثر من 22 ألف ليرة نهاية الأسبوع الماضي بالتزامن مع ندرة وجوده في الأسواق.
من جهته تحدث رئيس جمعية معتمدي غاز ريف دمشق عدنان برغشة، للصحيفة أن هناك ارتفاعاً واضحاً في أسعار تعبئة الغاز المنزلي، حيث يبلغ السعر الوسطي لتعبئة كيلو غرام واحد نحو 20 ألف ليرة سورية.
الأمر الذي رفع أسعار أسطوانات الغاز في السوق السوداء في حال توفرت بحسب برغشة الذي أشار إلى أن أسعار الأسطوانة بسعة 10 كغ غاز منزلي تتراوح هذه الأيام ما بين 180 إلى 220 ألف ل.س.
في سياق متصل، انخفضت عملية الإنتاج في معمل غاز عدرا خلال الأسبوع الماضي من 20 ألفاً إلى 12 ألف أسطوانة غاز، لترتفع مدة استلام المستهلكين للأسطوانة ارتفعت من 65 يوماً إلى 90 يوماً وفقاً لجمعية معتمدي الغاز.
كما أكد برغشة عدم كفاية مخصصات المازوت لسيارات نقل الغاز البالغة 42 لتراً لكل سيارة كل 10 أيام، موضحاً أن المسافات بين المعمل والريف بعيدة جداً، فيما طالب بعكس الارتفاع في أسعار المازوت والذي حصل لمرتين متتاليتين مؤخراً على سعر أسطوانة الغاز المنزلي.
أما على مستوى تأثير أزمة المحروقات على قطاع الكهرباء، فأكدت مصادر محلية لصحيفة الشرق الأوسط ارتفاع ساعات التقنين الكهربائي إلى 10 أو 12 ساعة ووصلها لساعة واحدة تتخللها انقطاعات.
كما اشتكى مدنيون من عدم وصول الكهرباء سوى ساعة أو نصف ساعة خلال يومين أو ثلاثة، بينما أكد بعضهم أن فترة قطع الكهرباء تستمر أسبوعين أو أكثر.
وتحدثت المصادر المحلية للصحيفة عن شخصيات تابعة قوات النظام ممن يوصفون بأمراء الحرب تستثمر في أزمة توفير الكهرباء لزيادة ثرواتها التي جمعوها خلال سنوات الحرب عبر التعفيش والإتاوات.
ويعمل هؤلاء النافذون بحسب الصحيفة على استجرار التيار الكهربائي بطرق غير مشروعة من محولات مخصصة لدمشق وتزويد الأهالي بريف العاصمة به مقابل مبالغ مالية كبيرة مستغلين غياب سلطة الدولة.
وبعد سنوات الحرب الـ11 التي عمد النظام خلالها إلى تدمير البنية التحتية لسوريا، تقف البلاد اليوم عاجزة أمام أزمات متعددة وسط استمرار نظام الأسد بنهب ثروة بلاده كما لم يفعل أحد مثله في المنطقة على حد تعبير مجلة “الإيكونومينست”.