هجوم صاروخي على قاعدة أمريكية شرقي دير الزور تزامناً مع عملية أمنية
شن مجهولون هجوماً صاروخياً على قاعدة الجيش الأمريكي في حقل العمر النفطي بدير الزور، في حين تحدثت شبكات إخبارية محلية، عن عملية أمنية نفذتها قوات التحالف بالاشتراك مع “قوات سوريا الديمقراطية”، غربي المحافظة.
وبحسب ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس، فإن قاعدة حقل العمر النفطي، تعرضت مساء السبت لقصف مجهول المصدر، نتج عنه انفجارات في محيط القاعدة والمدينة الخضراء داخل الحقل.
عقب ذلك، حلقت الطيران الحربي والمسير الأمريكي بكثافة، في سماء البلدات والقرى المحيطة بالحقل.
ولم يتسن معرفة حجم الأضرار أو الإصابات الناتجة عن استهداف القاعدة العسكرية الأمريكية، حتى الآن.
وفي 17 من الشهر الماضي، تعرضت قاعدة حقل العمر النفطي العسكرية شرقي دير الزور التابعة لقوات التحالف الدولي، لهجوم صاروخي، حسبما أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي “سنتكوم” في بيان عبر “تويتر”.
وتعرضت معظم القواعد العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي في سوريا والعراق، لهجمات صاروخية عدة خلال الأشهر الماضية، غالباً ما كانت ترد عليها القوات الأمريكية بقصف نقاط عسكرية للميليشيات الإيرانية.
وفي سياق متصل، نفّذت دورية من “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم من التحالف الدولي عملية أمنية، ليلة أمس، استهدفت شخصين في بلدة حمّار العلي غربي دير الزور، بحسب ما ذكرت شبكة “نهر ميديا”.
وأوضحت الشبكة أن العملية استمرت نحو ساعة، وأسفرت عن اعتقال شابين كانوا قد سكنوا منذ 10 أيام في منزل في حيّ “الحنوك” في بلدة حمّار العلي قرب حاجزٍ لـ”قسد”، وهما من ناحية معدان بريف الرقة.
وأشارت إلى أنّ أحد الشخصين أطلق النار على القوّة المهاجمة ما أدى لإصابة عنصرين من “قسد”، ليتم استهدافه بشكل مباشر وإصابته بساقه ومن ثمّ اعتقاله، في حين استهدف الطيران المروحي التابع للتحالف بالرشاشات المنزل الذي كانا فيه.
وذكرت الشبكة أن الأنباء الأولية تشير إلى أنّ الشابين ينتميان إلى تنظيم “داعش”.
والجدير بالذكر أنه لم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، فضلاً عن تفجيرات وجرائم وانتهاكات ما زال التنظيم يرتكبها ضد المدنيين في مناطق عدة.