مقتل ضابط برتبة عقيد من قوات النظام برصاص مجهولين غربي درعا
قُتل ضابط برتبة عقيد ومرافقه في قوات النظام، اليوم، إثر استهدفهما بالرصاص المباشر بالقرب من دوار بلدة الشيخ سعد غربي درعا.
وبحسب ما أفاد تجمع أحرار حوران فإن العقيد المدعو علي كمال بركات ينحدر من ناحية المزيرعة في اللاذقية وكان يشغل منصب قائد كتيبة الدبابات التابعة للواء 112 بين مدينة نوى الشيخ مسكين.
وأعقب الهجوم، حملة اعتقالات شنتها قوات النظام شملت مدنيين بالقرب من موقع الاستهداف، كما انتشرت قوات على الطريق الواصل بين دوار المخفر ودوار حازم.
تجمع أحرار حوران نقل عن مصادر محلية قولهم إن العملة تعتبر ردة فعل على تجاوزات قوات النظام والحواجز الأمنية في المنطقة التي تمارس التضييق على الأهالي وتفرض إتاوات مالية وسط الظروف الاقتصادية والأمنية السيئة التي تسود المحافظة.
والثلاثاء الماضي، قتل المساعد أول في الأمن العسكري “علاء حمود”، برصاص مجهولين في منطقة الجيدور شمالي درعا، ويُعرف حمود بتضييقه المستمر على المدنيين كونه يتسلم حاجزاً عسكرياً بالقرب من قرية أم حوران.
سبق ذلك بيوم اشتباكات عنيفة دارت بين أبناء مدينة داعل في ريف درعا الأوسط مع عناصر يتبعون للمخابرات الجوية ما أسفر عن مقتل وجرح العديد منهم ومن صفوف المدنيين، بعد محاولة الأخيرة التمركز في الحي الجنوبي للمدينة.
تجمع أحرار حوران وثق مقتل 69 شخصاً بينهم 6 أطفال في محافظة درعا خلال شهر تشرين الثاني الماضي بينهم 20 عنصراً من المجموعات المتهمة بالتبعية لتنظيم الدولة وشخصيات أخرى تتهم بتبعيتها للنظام وميليشيات حزب الله اللبناني.
ورغم إعادة النظام سيطرته على درعا عام 2018 بوساطة روسية إلا أن المحافظة تشهد صراعاً غير مباشر بين قوات النظام وعناصر التسويات ومجموعات محلية كانت منضوية تحت صفوف الجيش الحر.
ويخلق هذا الأمر حالة من الفوضى الأمنية تتجلى بعمليات خطف واغتيال تطال مدنيين وعسكريين من النظام وعناصر سابقين بالجيش السوري الحر دون تبني أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات.