منسقو الاستجابة: حياة الأطفال والنساء في المخيمات مأساوية
أكد فريق منسقو استجابة سوريا أن حياة الأطفال والنساء في مخيمات الشمال السوري لا تزال مأساوية ولاسيما وسط انخفاض درجات الحرارة وتشكل موجات البرد والصقيع.
وذكرت في بيانٍ لها اليوم، أن أغلب النازحين يعيشون في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، مشيراً إلى أن الخيم قديمة ودُمر العديد منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة.
وأعرب الفريق عن مخاوفه من إصابة الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم، محذراً من احتمالية حدوث حالات وفاة بينهم.
فيما يعجز الكثير من النازحين عن العودة إلى مناطقهم الأصلية بسبب تدميرها من قبل النظام وروسيا، بالإضافة لعدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني.
ودعا فريق منسقو استجابة سوريا المنظمات الإنسانية إلى التحرك لتأمين متطلبات النازحين وخاصة مواد التدفئة وتعويض الأضرار المستمرة وتوسيع عمليات الاستجابة الإنسانية.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا في تقرير نشره مطلع الشهر الحالي، أن نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي بلغت 83%، ومعظمها تعاني من صعوبة في تأمين مادة الخبز.
ويزيد ارتفاع أسعار مواد التدفئة من معاناة النازحين، مما يضطرهم إلى اللجوء لمواد غير صالحة للاستخدام والتي تؤثر بشكل سلبي على سلامتهم الصحية وتسبب بارتفاع معدلات الحرائق في المخيمات.
وتوقعت الأمم المتحدة أن سوريا ستشهد واحداً من أقسى فصول الشتاء هذا العام بسبب نقص الوقود والطاقة وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أشار إلى أن حوالي 6 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية للتصدي لظروف الشتاء القاسية بزيادة قدرها 33% مقارنة بالعام الماضي.
والثلاثاء، أطلقت منظمة اليونيسيف نداءً إلى المجتمع الدولي لتمويل المساعدات المنقذة لحياة 52 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بما فيهم 6.5 مليون طفل سوري.
كما صنفت لجنة الإنقاذ الدولية أمس الأزمة السورية من بين أهم 10 أزمات في العالم لا يمكن تجاهلها في عام 2023، متوقعةً أن تتفاقم الأزمة خلال العام المقبل.
وأكدت أن الحرب دمرت النظام الصحي في البلاد وتركت البلاد على شفا الانهيار الاقتصادي، فيما لا يستطيع 75% من السوريين تلبية احتياجاتهم الخاصة.