ميليشيا الأبدال العراقية تحط للمرة الأولى في ريف الرقة
حط عناصر من ميليشيا الأبدال العراقية، رحالهم لأول مرة في ريف الرقة قادمين من ريف دير الزور الشرقي بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني بحسب ما أفادت مصادر خاصة لراديو وتلفزيون الكل.
وأوضحت المصادر أن 80 عنصراً و 8 عربات عسكرية بالإضافة إلى 3 شاحنات محملة بالأسلحة والمواد اللوجستية استقروا في ملعب الشبيبة وسط مدينة معدان، مشيراً إلى أنهم توزعوا ضمن 3 نقاط في كل من حي النبعة ومجمع الفلاحين القديم ببلدة الخميسية ومقر في قرية مغلة صغيرة.
وتسيطر الآن على منطقة معدان 4 ميليشيات وهي، النجباء وحزب الله العراقي والحرس الثوري الإيراني والأبدال العراقية وفقاً لما قال مراسل راديو وتلفزيون الكل.
ومنذ بداية الثورة السورية، وقفت إيران إلى جانب نظام الأسد باستخدامه القوة ضد الحراك السلمي من خلال دعمها العسكري الذي تمثل بإرسال عناصر من قواتها المسلحة بالإضافة إلى حشد مقاتلين شيعة من العراق ولبنان وأفغانستان للقتال في سوريا مقابل إغراءات مادية.
ورغم انحسار العمل العسكري في سوريا نسبياً إلا أن هذه الميليشيات لا تزال متواجدة وتتوسع، في ظل تنامي المخاوف من أن يكون بقاءهم في سوريا جزءً من عملية التغيير الديمغرافي التي يعمل النظام وإيران عليها وفق مراقبين.
في حين بلغ عدد المواقع العسكرية للقوات الأجنبية في سوريا أكثر من 750 بينهم 469 موقعاً إيرانياً عسكرياً موزعين بين قواعد عسكرية وعملياتية وأمنية ونقاط مراقبة في 14 محافظة سورية بحسب تحليل أجراه مركز جسور للدراسات منتصف العام الجاري.
ويتحدث التحليل عن زيادة النقاط العسكرية للقوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها في سوريا وحدوث تغيرات كبيرة في توزعها خلال النصف الأول من العام الحالي، مستفيدةً من إعادة الانتشار الروسي في بعض المناطق.
وتأمل إيران أن يساهم انتشارها العسكري في سوريا بضمان حماية خطوط الإمداد العسكري واللوجستي لحليفتها حزب الله اللبناني، إضافة إلى ضمان حماية مصالحها في المؤسسات السياسية والأمنية في سوريا.