واشنطن تستأنف دورياتها المشتركة مع قسد
أعلنت الولايات المتحدة استئناف تنظيم دوريات مشتركة مع الوحدات الكردية شمال شرقي سوريا، بعد أيام من تقليصها.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك ريدر، في مؤتمر صحفي يومي، أن عمليات بلاده المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، بدأت بشكل كامل اعتباراً من 9 كانون الثاني.
وأكد ريدر أن عمل الولايات المتحدة مع ما وصفهم بالشركاء المحليين يتمثل بعدم السماح لتنظيم داعش بأن يعيد ترتيب صفوفه.
واليوم سيّر التحالفُ الدولي لمحاربة داعش دورية مشتركة مع قوات قسد من ريف الدرباسية إلى منطقة تل تمر شمالي الحسكة، بحسب مراسل راديو وتلفزيون الكل، الذي أكد أن هذه الدورية هي الأولى منذ نحو شهر.
وكان قد أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية آرام حنا أن قسد أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة بعد القصف التركي لمقراتها، تبعها إعلان مماثل من القيادة المركزية الأمريكية.
وفي 20 من تشرين الثاني الماضي، شنت تركيا عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية شمالي سوريا والعراق سمتها المخلب السيف في أعقاب انفجار إسطنبول الذي خلف 6 قتلى وعشرات الجرحى، والذي اتهمت الحكومة التركية الوحدات بالوقوف وراءه.
وتوالت تصريحات الرئاسة التركية بأن العملية لن تقتصر على الجوية، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد مرور يوم على الهجوم: “سنتخذ القرار ونتشاور بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية مع وحداتنا المعنية ووزارة دفاعنا وهيئة أركاننا وثم نتخذ خطواتنا بناءً على ذلك”.
بالمقابل تتخذ واشنطن موقفاً معارضاً حيال العملية العسكرية التركية المتوقعة، إذ أبلغ وزير الدفاع الأمريكي لويد نظيره التركي خلوصي أكار معارضة بلاده القوية لأي عملية عسكرية جديدة شمالي سوريا عبر مكالمة هاتفية.
بالمقابل نقلت قناة الجزيرة عن مصادر تركية رسمية لم تسمها أن أنقرة أعطت مهلة محددة للجانبين الروسي والأمريكي لإخراج قوات قسد من مدن منبج وتل رفعت وعين العرب شمال وشرقي ريف حلب.
بينما اقترحت واشنطن على الجانب التركي إعادة هيكلة قوات قسد ومنح دور أكبر للمكون العربي في إدارة المناطق المذكورة.
من جهة أخرى دعت وزارة الدفاع التركية، حلفاء بلادها لقطع علاقتها بـ”الإرهابيين” ووقف دعمها والتخلي عنهم في إشارة للولايات المتحدة، مطالباً بالوفاء بعهود التي قطعها الأخير.
فيما جدد أردوغان تأكيده على أن بلاده لن تحصل على إذن من أحد لتنفيذ عملية ضد التنظيمات “الإرهابية” وأن على الدول مراجعة سياساتهم في دعم هذه التنظيمات.