“الفيلق الثالث” بالجيش الوطني يعود إلى مقراته في عدة مناطق بريف حلب
عاد الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني السوري، أمس، إلى بعض مقراته في مناطق عدة من ريف حلب الشمالي التي كانت هيئة تحرير الشام سيطرت عليها قبل أسابيع بعد اشتباكات مع الفصائل.
وبحسب مراسل راديو وتلفزيون الكل تسلم الفيلق عدداً من النقاط العسكرية في كفرجنة وقطمة بموجب الاتفاق الأخير الذي رعته تركيا.
من جانبه قال القيادي في الجيش الوطني السوري، هشام اسكيف في حديثه لراديو وتلفزيون الكل، إن هناك مجلسا عسكريا استشاريا تم تأسيسه ويتألف من الفيالق الثلاثة برئاسة وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة العميد الطيار حسن حمادة.
وأضاف اسكيف، أن المجلس قام بعدة خطوات والآن يعمل على إعادة تنظيم وإصلاح الجيش الوطني، مشيراً إلى أن هذا المجلس، رعى عودة جميع المقرات العسكرية ونقاط الرباط للفيلق الثالث.
ولفت اسكيف، إلى أن هيئة تحرير الشام انسحبت من المنطقة باستثناء بعض العناصر الأمنيين المتواجدين في منطقة عفرين، منوهاً بأن هناك صورة جديدة للجيش الوطني في طريقها للنضوج تحت مظلة وزارة الدفاع والحكومة السورية المؤقتة.
وفي أواخر شهر تشرين الأول الماضي توصل الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني إلى اتفاق مع هيئة تحرير الشام التي دخلت مدينة عفرين ووصلت إلى بلدة كفرجنة بريف حلب، عقب تدخل الجيش التركي بالمنطقة لفض النزاع وتثبيت التهدئة.
وعادت حينها الشرطة المدنية والعسكرية إلى نقاطها في مدينة عفرين، بعد انسحاب “هيئة تحرير الشام” وإبقائها على بعض قوات جهاز “الأمن العام” التابع لها في المنطقة.
واندلعت شرارة الاشتباكات في بداية تشرين الأول الماضي في مدينة الباب بريف حلب، بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة”، على خلفية اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم وزوجته.
عقب ذلك، دخلت “هيئة التحرير الشام” على خط المواجهات، وانضمت إليها “فرقة الحمزة” إضافة إلى فرقة “سليمان شاه”، لتتسع المعارك وتمتد إلى مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها، لتسيطر “الهيئة” بعد ذلك على عفرين ومواقع أُخرى في ريف حلب.
وتسببت الاشتباكات المسلحة بين الفصائل في شمال غربي سوريا حينها، بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين، فضلاً عن حركة نزوح لعدد كبير من العائلات من المخيمات والبلدات والقرى.