النظام يهدد بتسليم داعل بدرعا لميليشيات مقربة من إيران
هدد رئيس جهاز الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، أهالي مدينة داعل وسط محافظة درعا باستقدام عناصر من المخابرات الجوية إلى المدينة حال رفض أبنائها الانضمام إلى صفوف ميليشياته.
يأتي ذلك بعد مقتل عناصر من المخابرات الجوية أمس، باستهداف مجهولين دورية جنوبي داعل، وفق موقع “تجمع أحرار حوران”.
وأشار التجمع إلى أن توتراً كبيراً يسود داعل بعد دخول دبابتين لقوات النظام إلى وسط المدينة، وسط سماع إطلاق النار بشكل متقطع وشل حركة السير.
وأوضح التجمع، أن المخابرات الجوية التابعة للنظام أخلت كافة مقراتها وحواجز العسكرية في مناطق شرقي درعا وتوجهت إلى مدن وبلدات داعل وابطع والشيخ مسكين على أن تحل مكانها قوات الأمن العسكري.
الناطق بس تجمع أحرار حوران أيمن أبو محمود قال لراديو وتلفزيون الكل، إن التوتر في مدينة داعل سببه أن دورية من المخابرات الجوية التابعة للنظام حاولت دخول المدينة والتمركز في الحي الجنوبي ليخرج أبناء المدينة ويشتبكون معها ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى منها ومن ثم انسحبوا منها.
وأشار إلى أن اجتماع عقد اليوم بين وجهاء مدينة داعل وضباط من النظام في مدينة درعا توصلوا إلى اتفاق يقضي بانسحاب المخابرات الجوية من المنطقة ويقتصر الأمر على أن يكون هناك حاجزان الأول بين مدينة داعل وبلدة عتمان والثاني بين مدينة داعل وبلدة إبطع.
ونص الاتفاق على أن تلك الحواجز لا تتعرض لأي شخص مطلوب للنظام، مؤكداً أن النظام هدد الأهالي بالمخابرات الجوية كونها مقربة من الميليشيات الإيرانية وبسطوتها المتمثلة بفرض الإتاوات ومضايقة الأهالي واعتقال الشباب.
وبين أبو محمود أن مناطق شرقي درعا تحت سطوة الأمن العسكري وريف درعا الأوسط تحت سيطرة المخابرات الجوية فيما يسيطر جهاز أمن الدولة على ريف درعا الشمالي.
وتسود محافظة درعا حالة من الفوضى الأمنية تتجلى بعمليات خطف واغتيال تطال مدنيين وعسكريين من النظام وعناصر سابقين بالجيش السوري الحر دون أن تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات.