دعوات إلى إضراب عام في مناطق سيطرة نظام الأسد
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن السوريين في مناطق سيطرة نظام الأسد بدؤوا بالضغط من أجل إيجاد حل للأزمات الاقتصادية الخانقة التي تعصف في سوريا.
وأضافت أن سوريين دعوا إلى إضراب وإغلاق عام احتجاجاً على غياب الحلول، بعدما وصل حال السكان إلى “أسفل السافلين، من جوع وفقر وذل وهوان” وفق الصحيفة.
وذكر موقع “صوت العاصمة”، أن السوريين يتداولون عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوة للإضراب والإغلاق العام احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. ونشر نص الدعوة، وذكر أنها بدأت بالوصول إلى الناس عبر وسائل التواصل منذ ثلاثة أيام.
وقال أصحاب الدعوة: “لقد وصل الحال في سوريا إلى أسفل السافلين، من جوع وفقر وذل وهوان. غابت عنا جميع مقومات الحياة من ماء نظيف وقدرة شرائية وتعليم جيد وخدمة صحية وتدفئة وكهرباء وغاز ومواصلات. بتنا كسوريين نعيش اليوم وننتظر مماتنا فيه لأننا لا نستطيع الإكمال بهذه الطريقة”.
وأضافوا: “يراهن الكثير على خوفنا وضعفنا من بطش الأداة الأمنية ونحن دون داعم ولا شريك. لذلك قررنا كمجتمع سوري مدني، بالبدء بهذا الاعتكاف”.
وبعدما شدد أصحاب الدعوة على أنهم لا يقبلون دعما من أي دولة خارجية، أوضحوا أنهم يعلمون أن “الخروج إلى الشارع ليس بالأمر السهل، لذلك ومع فقدان المواد الأساسية من المحروقات وتوقعاتنا بشلل قدرة الأداة الأمنية على ضرب حركتنا، وجدنا أن الحل الأفضل هو الاعتكاف في المنزل دون الذهاب للعمل”.
وأشاروا إلى أن “الشعب الإيراني اليوم يقوم بنفس الطريقة وهو يحرز حالياً انتصارات ميدانية ستجدي لا محال إلى تحريره من الضياع والألم.
يشار إلى أن إجراءات النظام تتوالى، وسط توقعات محللين اقتصاديين بأن الخطوات التي تجري ماهي إلا خطوات مفتعلة من قبل النظام، كي يستغل مجاعة وتعاسة الشعب السوري في المحافل الدولية، في تخفيف الضغوط والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه.