قرى في إدلب تفتقر لمشاريع المياه منذ 10 أعوام
يشتكي أهالي قرى كفرحاته، والسيد خليل، وحير جاموس في ريف مدينة سلقين غربيّ إدلب، من عدمِ توفر مياه الشرب، بسبب انعدام المشاريع منذ أكثر من 10 أعوام، ما يُضطرهم لشراء المياه مرتفعة الثمن وغير المأمونة.
وبحسب ما أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل يلجأ سكّان القرى والبالغ عددهم نحو 6 آلاف نسمة، إلى استجرار المياه من المناطق المجاورة عبر الصهاريج بثمن يتراوح بين 150 ليرة تُركية و200 ليرة تركية بسعة 15 برميلا.
عبد الحكيم بلال، أحد قاطني قرية السيد خليل أكد لراديو وتلفزيون الكل أن العائلة الواحدة تحتاج لما لا يقل عن 3 صهاريج شهرياً لسد احتياجاتها من المياه، إلا أنها تكتفي بشراء صهريج واحد وسط قلة فرص العمل وتدني الأجور.
أما مهند الحسين، أحد سكان قرية حير جاموس، قال لراديو وتلفزيون الكل إن كل عائلتين تشتركان في شراء صهريج واحد لعدم قدرتهم على دفع قيمته التي تبلغ 175 ليرة تركية، في حين تلجأ عائلات أخرى لشراء 7 براميل أي أقل من صهريج واحد.
أحمد غندور، مدير مشفى الرحمة في مدينة دركوش غربي إدلب، شدد على وجوب التأكد من مصدر مياه الصهاريج في المناطق التي لا تصل إليها مياه الشرب، مؤكداً ضرورة تعقيمها بشكل جيد للوقاية من مرض الكوليرا الذي بدأ بالانتشار شمال غربي سوريا منذ 3 شهور تقريباً.
من جهة أخرى ناشد أهالي القرى مؤسسة الخدمات التابعة لحكومة الإنقاذ، والمنظمات التي تُعنى بالشؤون الخدمية العمل على توفير المياه للأهالي من خلال حفر آبار تُغذي منازلهم، والتخفيف من أعباء المصاريف عنهم.
ولا تتوقف المُعاناة لدى أهالي قرى كفرحاته، والسيد خليل، وحير جاموس عند شحِّ المياه، بل يواجهون مشكلات أخرى من عدم توفر الكهرباء، وغياب المراكز الصحية عنهم، فضلًا عن سوء شبكات الصرف الصحي.
وكان قد وجه فريق منسقو استجابة سوريا نداء إلى المنظمات الإنسانية للعمل على توريد المياه الصالحة للشرب بعد توقف خدمات المياه عن عشرات القرى والبلدات شمالي سوريا، مشيراً إلى أن الحد الأدنى من التمويل الخاص لتغطية قطاع المياه والإصحاح يبلغ 26 مليون دولار.