طائرات إسرائيلية تلقي منشورات تحذيرية للنظام فوق القنيطرة
ألقت طائرات إسرائيلية منشورات ورقية أمس الأحد، على قرى وبلدات محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وفق ما ذكرت اليوم شبكة “البادية 24” الإخبارية المحلية.
وتخاطب المناشير قوات نظام الأسد وتقول لهم إن “وجود ميليشيا حزب الله في المنطقة جلب لكم الهوان والذل وأنتم تدفعون ثمن ذلك… من أعان ظالماً سلط عليه”.
وجاء ذلك بعد قصف إسرائيلي استهدف قوات النظام في تل قليب بريف السويداء، ليلة السبت، بحسب ما ذكرت الشبكة.
وقبل يومين كشفت مصادر سياسية في تل أبيب لصحيفة “الشرق الأوسط، أن إسرائيل هدّدت الحكومة اللبنانية بقصف مطار بيروت، إذا جرى استخدامه لعمليات تهريب أسلحة إيرانية، مثلما فعلت في سوريا.
وأردفت المصادر أن تل أبيب تتحرى عن محاولة طهران تهريب أسلحة من خلال رحلات مدنية إلى مطار بيروت.
وأكدت أن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة على سوريا، خلال السنوات الأخيرة، أثبتت جدواها وأحبطت غالبية عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى ميليشياتها المسلّحة في سوريا و”حزب الله” في لبنان، ودمّرت عدداً من المنشآت والمواقع الإيرانية على الأراضي السورية والبنى التحتية للمضيفين.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، في أيلول الماضي، إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وأحبط محاولات ترسيخ ميليشيا “حزب الله” لوجوده في البلاد.
وأوضح المسؤولون للصحيفة أن إسرائيل نجحت في السنوات الأخيرة في الحد بشكل شبه كامل من قدرة إيران على نقل الأسلحة إلى سوريا، وتصنيع الأسلحة على أراضيها، وإقامة قاعدة فيها مع القوات الموالية لإيران، وفق ما نقلت قناة “العربية” اليوم الأحد.
وأكد المسؤولون الأمنيون أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً بالغة بمسارات التهريب الإيرانية، من البحر والجو وحتى من البر من إيران إلى سوريا.
وشنت إسرائيل عشرات الهجمات الجوية خلال الأشهر الماضية، على مواقع ميليشيات إيران وقوات النظام في سوريا، بعضها استهدفت مطاري دمشق وحلب.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.