“صحة إدلب” تؤكد أن إصابات “كورونا” تتزايد وخطر الفيروس ما زال قائماً
أكدت مديرية الصحة في إدلب اليوم السبت، أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا تتزايد بشكل ملحوظ في المنطقة منذ أسابيع، مشيرة إلى أن المتحوّر “أوميكرون” هو الأكثر انتشاراً، في حين سجلت إصابات جديدة بالكوليرا بشمال غربي سوريا.
وقالت المديرية في بيان نشرته عبر معرفاته، إنها سجلت ثلاث وفيات نتيجة المرض الأسبوع الماضي، وحذرت من أن خطر كورونا لا يزال قائماً ويشكل تهديداً كبيراً.
وأشارت إلى أن المتحور “أوميكرون” ينتشر بسرعة أكبر بين الناس، ورغم أن أعراضه خفيفة، إلا أنه عالي الخطورة بالنسبة للمسنين والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة.
ودعت المديرية الأهالي إلى توخي الحذر وأخذ اللقاح والتباعد الجسدي والاهتمام بالنظافة الشخصية وارتداء الكمامات، خصوصاً في ظل انتشار الأنفلونزا والرشح بسبب برودة الطقس.
وفي سياق متصل، أعلن برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة اليوم، تسجيل إصابتين جديدتين بمرض “الكوليرا” في مناطق شمال غربي سوريا، دون تسجيل وفيات.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات المسجلة بالكوليرا في المنطقة، 484 إصابة، في حين استقر عدد الوفيات الناتجة عن المرض عند 14 حالة.
وتسجل مناطق شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي، إصابات جديدة بالكوليرا أو كورونا، خصوصاً بعد دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة وقلة وسائل التدفئة، وانقطاع الدعم عن الكثير المراكز الطبية والمستشفيات، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يكابدها السكان.
وقبل نحو أسبوع، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” العجز الهائل في عمليات الاستجابة الإنسانية، حيث أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة 209.51 مليون دولار لتمويل عمليات الاستجابة الشتوية، إلا أنها لم تستطيع تأمين سوى 38.15 مليون دولار، وهذا يعني وجود عجز بنسبة 82%، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص خلال فصل الشتاء الحالي.
وأبدى الفريق مخاوفه من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيين في شمال غربي سوريا، وطالب الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.