السوريون يطالبون العالم بالالتفات إليهم في اليوم العالمي لحقوق الإنسان
أكد الدفاع المدني السوري اليوم السبت، في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن العالم ما زال يتجاهل الانتهاكات الخطيرة التي يعيشها السوريون، والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يكابدونها.
وأشار الدفاع المدني عبر معرفاته إلى استمرار القتل والتهجير وغياب الأمان والحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة والمأوى والتعليم، مؤكداً أنه لا يمكن السكوت عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد وحليفه الروسي بحق السوريين.
وأضاف أن “العدالة والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب هي مطالب لا يمكن التنازل عنها لنيل حقوق الإنسان”.
وفي السياق المشار إليه، طالب حقوقيون وعاملون في المجال الإنساني بمناطق شمال غربي سوريا، المجتمع الدولي بتحملِ مسؤولياته تجاه المدنيين.
وأكد القاضي المستشار محمد نور حميدي لراديو وتلفزيون الكل، حرمان المواطن السوري من أبسط حقوقه مثل الحرية والمساواة والعدالة والمحاكمة العادلة وحق الملكية وحماية الأقليات وغيرها الكثير، في ظل وجود حكم الأسد الذي ما زال ينتهج نفس النهج.
من جانبه، يؤكد، حميد قطيني، متطوع في الدفاع المدني، وقوف الخوذ البيضاء إلى جانب كافة السوريين للتخفيف من معاناتهم، وطالب المجتمع الدولي بوضع حد للمأساة وإيقاف النظام وروسيا عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق السوريين، وإعادة النازحين بشكل آمن إلى بيوتهم.
بدوره، دعا عبد السلام اليوسف، مدير مخيم التحّ بريف إدلب، الأمم المتحدة لإنقاذ سكان الشمال، وقال إن النازحين في المخيمات يفتقدون لأدنى مقومات الحياة ويعانون من انتشار الأمراض، في ظل هذا التطور الذي يشهده العالم.
من ناحيته، طالب حمزة أبو صلاح، مدير مخيم الريفين بإدلب، المجتمع الدولي بالعمل على عودة المهجرين إلى ديارهم دون وجود نظام الأسد والروس والإيرانيين.
وكان قد صرّح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أمس الأربعاء، عقب لقائه وزير خارجية نظام الأسد في دمشق، أن ملايين السوريين يعانون الفقر ويحتاجون للمساعدات الإنسانية.
وقال بيدرسون إن “من 9 إلى 10 ملايين من السوريين يعيشون حالة فقر، وهناك 15 مليوناً تقريباً بحاجة إلى مساعدات إنسانية”، مضيفاً أنه “لا يجب القبول بهذا الأمر”.
وأردف المبعوث الأممي أن “الوضع الراهن ليس في مصلحة أحد.. لذلك، يجب أن نعالج هذه الأمور وننظر إلى وضع اللاجئين والمهجرين داخلياً إضافة لمناقشة موضوع المعتقلين والمخطوفين”.
وفي وقت سابق من العام الحالي، أكدت منظمة الصليب الأحمر في سوريا أن 90% من السكان تحت خط الفقر، في حين قال برنامج الغذاء العالمي في تقرير بأن 12 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي.