عرض روسي مشروط لتركيا يتضمن انسحاب “قسد” من مدينتين

عرضت روسيا على تركيا انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” من مدينتي عين العرب ومنبج بريف، وذلك خلال مشاورات في إسطنبول بين المسؤولين الروس والأتراك، وفق ما ذكرت قناة “الجزيرة” القطرية، أمس الخميس.

وأوضحت مصادر تركية للقناة أن العرض الروسي يقترح سحب “قسد” لقواتها من عين العرب (كوباني) ومنبج، مع الإبقاء على قوات “الأسايش” بعد دمجها في المؤسسة الأمنية لنظام الأسد.

وأردفت أن الوفد الروسي أبلغ تركيا موافقة “قسد” على المقترح، بشرط عدم حصول اجتياح تركي للشمال السوري.

وأضافت المصادر أن أنقرة تدرس المقترح الذي تقدمت به روسيا.

يأتي ذلك في وقت واصلت فيه قوات الجيش التركي استهداف مواقع “قسد” في الشمال الغربي والشرقي من سوريا.

وقصف الجيش التركي أمس مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” في قريتي مياسة وزرنعيت شمالي حلب، ومحيط مدينة عين العرب شرقي حلب.

من جانبه، أعلن “الفيلق الثالث” بالجيش الوطني السوري اليوم، تدمير دشمة يتحصن بها عناصر قوات سوريا الديمقراطية، وقتل وجرح من فيها، إثر استهدافها بقذيفة صاروخية على محور حربل في محيط مارع بريف حلب الشمالي.

وفي الشمال الشرقي، قصف الجيش التركي مواقع “قسد” في قرية تل جمعة قرب منطقة تل تمر شمالي الحسكة، وفي قريتي الهوشان والدبس ومحيط الطريق الدولي m4 شمالي الرقة، وفق ما ذكرت شبكة “الخابور”.

وأول أمس الأربعاء، صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن الولايات المتحدة لا ترغب في أن تواصل تركيا هجماتها العسكرية في شمالي سوريا، رغم أنها تقر بحق أنقرة في الدفاع عن نفسها، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.

وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” يوم الجمعة الفائت، إيقاف جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بسبب القصف التركي على مناطق سيطرتها”، وأكد الجيش الأمريكي من جانبه وقف العمليات.

وأطلق الجيش التركي عملية المخلب – السيف الجوية في 20 تشرين الثاني الماضي ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطية”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.

راديو الكل – متابعات