“بيدرسون”: ملايين السوريين يعيشون الفقر والوضع الراهن ليس بمصلحة أحد
صرّح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أمس الأربعاء، عقب لقائه وزير خارجية نظام الأسد في دمشق، أن ملايين السوريين يعانون الفقر ويحتاجون للمساعدات الإنسانية.
وقال بيدرسون إن “من 9 إلى 10 ملايين من السوريين يعيشون حالة فقر، وهناك 15 مليوناً تقريباً بحاجة إلى مساعدات إنسانية”، مضيفاً أنه “لا يجب القبول بهذا الأمر”.
وأردف المبعوث الأممي أن “الوضع الراهن ليس في مصلحة أحد”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وأضاف أنه ” لذلك، يجب أن نعالج هذه الأمور وننظر إلى وضع اللاجئين والمهجرين داخليا إضافة لمناقشة موضوع المعتقلين والمخطوفين”.
وأشار بيدرسون إلى أن زيارته إلى دمشق “هي استمرار للحوار العميق والمستمر مع الحكومة السورية”، مضيفاً أنه “بحث مع الحكومة السورية الوضع بشمال سوريا وسبل منع التصعيد”.
يذكر أن بيدرسون يواجه إصراراً روسياً وسعياً من موسكو لاختيار منصة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية غير جنيف، بينما تؤكد المعارضة السورية حرصها على العملية السياسية في جنيف، وتنفيذ القرار الأممي 2254 ومرجعية الأمم المتحدة.
وكان بيدرسون، أعلن في بيان السادس عشر من تموز السابق، أنه لم يعد ممكناً عقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، والتي كانت مقررة أواخر الشهر ذاته، في مدينة جنيف السويسرية.
وفي تشرين الأول الماضي، أكد المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون في جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام في سوريا، معرباً عن أسفه لبعد الوصول إلى هذا الهدف في الوقت الحالي، وفق ما نشرته الأمم المتحدة على موقعها الرسمي.
وحذر المسؤول الأممي من “استمرار الجمود الاستراتيجي في خضم استمرار الصراع في جميع أنحاء سوريا، مشيرا إلى أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا خطيراً”.
وجدد بيدرسون دعوته إلى جميع الأطراف لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والحفاظ على قنوات فض الاشتباك واتفاقات خفض التصعيد والبناء عليها، من أجل وقف إطلاق النار الكامل على الصعيد الوطني، كما دعا الأطراف إلى مواصلة السعي لإيجاد طرق تعاونية لمواجهة الجماعات “الإرهابية” بطريقة تحترم القانون الإنساني الدولي، وتحافظ على الاستقرار وسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.