أمريكا تؤكد أنها لم تعطِ تركيا الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية بسوريا
حذر المبعوث الأمريكي لشؤون شمال شرق سوريا نيكولاس غرينغر، من مغبة أي هجوم عسكري تركي على شمال شرق سوريا، قائلا إن واشنطن لم تمنح أنقرة الضوء الأخضر لذلك، وفق موقع “كوردستان 24”.
وقال نيكولاس غرينغر، أمس الثلاثاء: “نعارض النشاطات العسكرية التركية ونرفض زعزعة الاستقرار في غرب كوردستان”.
وأضاف أن أي هجوم عسكري تركي على المنطقة من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة وينعكس سلباً على جهود مكافحة تنظيم “داعش”.
وتابع نيكولاس غرينغر قائلا: “على أهالي شمال شرق سوريا أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعط تركيا الضوء الأخضر لشن أي عملية عسكرية في سوريا، كما لفت إلى أن بلاده تسعى لتوفير أرضية للحوار الكردي – الكردي.
وكانت قناة الجزيرة نقلت عن مصدر تركي رسمي، أمس الثلاثاء، أن أنقرة وضعت مهلة وشروطاً لواشنطن وموسكو للتراجع عن العملية العسكرية ضد “قسد”، مضيفاً أنّ أنقرة أعطت مهلة زمنية محددة للجانبين الأميركي والروسي لإخراج “قوات سوريا الديمقراطية” من منبج وتل رفعت وعين العرب.
وذكر المصدر أنّ الجانب الأميركي اقترح إعادة هيكلة “قسد”، ومنح دور أكبر للمكون العربي في إدارة منبج وتل رفعت وعين العرب، لكن تركيا اشترطت إنهاء سيطرة “قسد” على المنشآت النفطية قبل النظر في المقترحات الأميركية.
وأوضح المصدر أنّ “الجانب الروسي وضع شروطاً تتعلق بالملف الأوكراني مقابل تقديم تنازلات ميدانية وسياسية في سوريا. وروسيا عرضت رفع الغطاء عن منطقة الشهباء في ريف حلب وعين العرب لتسهيل دخول القوات التركية إليهما”.
وقال مصدر مقرب من “الجيش الوطني السوري” إنّ العرض التركي لواشنطن حصل، الأسبوع الماضي، خلال زيارة المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري للعاصمة أنقرة، حيث طالبت تركيا واشنطن بالوفاء بالتزاماتها وتعهداتها لتركيا في سوريا، وفق موقع “العربي الجديد”.
وأوضح المصدر، أنّ الاجتماعات مستمرة بين “الجيش الوطني” والجانب التركي، ضمن غرفة عمليات مشتركة، وإلى الآن لم يعرف ما هو الرد الأميركي والروسي، مشيراً إلى أنّ الهدوء الذي حصل الأسبوع الماضي جاء لمنح المفاوضات فرصة، وأنّ الجانب التركي مصرّ على تنفيذ شروطه.