بوادر أزمة محروقات في محافظة إدلب
عادت أزمة المحروقات في محافظة إدلب إلى الواجهة بعد انفراجها بشكل مؤقت خلال الأيام الماضية، حيث تشهد محطات الوقود انقطاعاً شبه كامل لمادة المازوت المحسن.
ويشتكي أصحاب السيارات من الانتظار لساعات طويلة في الطوابير دون الحصول على احتياجاتهم من المحروقات وسط ندرة تواجدها في السوق السوداء وتضاعف أسعارها.
أبو إبراهيم الحمصي، سائق سيارة أجرة، تحديث لراديو وتلفزيون الكل عن شح مادة البنزين في مدينة إدلب، مبيناً أنه يقضي وقته في البحث عن محطة وقود يستطيع من خلالها تزويد سيارته بالمادة، وداعياً وزير النفط في حكومة الإنقاذ إلى إيجاد الحلول المناسبة.
أما أبو صطيف، وهو سائق سيارة نقل مياه، يعمل في ضخ المياه عبر الصهاريج إلى المنازل والمباني، أكد لراديو وتلفزيون الكل أن عملهم يعتمد على توفر مادتي البنزين والمازوت، مشيراً إلى أنهم يتوقفون عن العمل لعدة أيام عند انقطاعهما.
أما أبو محمد، وهو أيضاً سائق سيارة نقل مياه، قال إن كمية مادة المازوت المحسن المستوردة في المدينة قليلة جداً وفي حال تواجدها يضطر إلى الانتظار في طوابير طويلة، فيما اشتكى من ارتفاع سعر المازوت الأوروبي وزيادة استهلاكه.
ومنتصف الشهر الماضي، استأنفت حكومة الإنقاذ توريد المحروقات من مناطق شمال حلب إلى محافظة إدلب بعد ما انقطعت لنحو شهر، متعهدة بأن تدخل صهاريج المحروقات بكميات كبيرة وبشكل مستمر.
وكانت قد بدأت أزمة المحروقات في إدلب على خلفية إلغاء حكومة الإنقاذ تراخيص الشركات المستوردة للمحروقات بالمنطقة، كما تزامن ذلك مع الاقتتال الذي دار بين الفيلق الثالث في الجيش الوطني وهيئة تحرير الشام.
وتعتمد إدلب على المحروقات القادمة من معبر باب الهوى بشكل رئيسي، بينما لا تُشكّل الكميات القادمة من معبر الحمران شمال شرق حلب سوى مصدر ثانوي، لكونها قليلة ولا تحتوي على الغاز ولسوء جودة المازوت وفق مركز جسور للدراسات.