احتجاجات شعبية غاضبة ضد نظام الأسد في محافظة السويداء
اقتحم عشرات المحتجين الغاضبين اليوم الأحد، مبنى السرايا الحكومي في مركز محافظة السويداء، ومزقواً صوراً لرأس النظام بشار الأسد، في ظل توتر يسيطر على أجواء المحافظة.
وأفادت شبكة “السويداء 24” المحلية، أن عشرات المحتجين اقتحموا مبنى السرايا الحكومي في السويداء، وأحرقوا سيارة مصفحة لقوات نظام الأسد وإطارات مطاطية في محيط المبنى.
وحمل عدد من المحتجين لافتات تندد بسياسة حكومة النظام، معبرين عن احتجاجهم على الأوضاع المعيشية السيئة التي يعانون منها.
ونشرت الشبكة تسجيلات مصورة، يظهر فيها العشرات من المتظاهرين وهم يهتفون بإسقاط نظام الأسد، في ظل حالة من التوتر الشديد سادت محافظة السويداء.
وتشهد محافظة السويداء احتجاجات بين الحين والآخر، بسبب تدهور القطّاعات الخدمية وتنصل الدولة من مسؤولياتها، وانتشار الفقر والفساد وتردي الأوضاع المعيشية والأمنية.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، وخصوصاً في مناطق سيطرة النظام، في ظل شح المحروقات الضرورية لتشغيل قطّاعات حيوية عدة، إضافة إلى ارتفاع مستمر للأسعار وانهيار قيمة الليرة السورية، وسياسات النظام الاقتصادية المرتكزة على رفع أسعار الخدمات والمواد الضرورية مقابل منح مالية متواضعة أو زيادات طفيفة في الرواتب، فضلاً عن استحكام الفساد بالدوائر والمؤسسات الخدمية.
وأكد تقرير للأمم المتحدة بداية العام الحالي أن 90% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ويبلغ عدد السوريين المحتاجين للمساعدات الإنسانية قرابة 15 مليون شخص، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق.