طائرة تركية مسيّرة تقتل قيادياً وعنصراً من “قسد” في ريف الحسكة
لقي قياديٌ وعنصرٌ من “قوات سوريا الديمقراطية” مصرَعهما، أمس السبت، بغارة جوية نفذتها طائرةٌ تركيّة مسيرة، في حين أكدت تركيا أن “حزب العمال الكردستاني” وأذرعه في سوريا، هي أهداف مشروعة.
وذكرت شبكة “البادية 24” المحلية، أن طائرة تركية مسيرة استهدفت سيارةَ شحن من نوع “إنتر”، كان بداخلها قيادي وعنصر من “قسد”، قرب منطقة عامودا بشمالي الحسكة.
وأضافت أن الغارة استهدفت السيارة في قرية سنجق سعدون، وأسفرت عن مقتل القيادي والعنصر.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيانين منفصلين، تحييد 4 عناصر من الوحدات الكردية في مناطق شمالي سوريا.
وواصل الجيشان التركي والوطني السوري قصفَ مواقعَ عسكريةٍ لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، في شمال شرقي سوريا، حيث استهدفت مدفعية الجيشين مواقعَ “قسد”، في قرية تل طويل شمالي الحسكة، وعبدوكي وقزعلي والطريق الدولي “إم فور”، شمالي الرقة.
وشهدت مناطقُ التماس بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني” ومناطق “قسد” شمالي حلب، حالةً من الهدوء أمس، في وقت يتزايد فيه التوترُ العسكري وسط تصاعدِ التصريحات التركية حول عمليةٍ عسكرية جديدة محتملة ضد “قسد”.
من جانبه، صرح المتحدثُ باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أمس، أن عناصرَ “حزب العمال الكردستاني” وذراعَه السوري “حزب الاتحاد الديمقراطي”، هم أهدافٌ مشروعة حيث كانوا.
وأضاف قالن في تصريحاتٍ لقناة “الجزيرة”، أن “حزب الاتحاد الديمقراطي” والوحدات الكردية التابعة له، يستغلان تحالفهما مع الولاياتِ المتحدة الأمريكية، لشرعنةِ وجودهما في شمالي سوريا.
وكان قد أكد مجلس الأمن القومي التركي، الخميس، عقب اجتماع برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، أن تركيا لن تسمح بوجود ونشاط التنظيمات الإرهابية في المنطقة، في وقت تتوارد في الأنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية برية للقوات التركية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في شمالي سوريا.
وفجر الأحد 20 تشرين الثاني الفائت، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطية”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.