أردوغان: سنكمل الشريط الأمني البالغ عمقه 30 كم على حدودنا الجنوبية
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستكمل حتمًا الشريط الأمني البالغ عمقه 30 كم الذي تقوم بإنشائه على حدودها الجنوبية، مع تواصل عملية “المخلب -السيف” التركية ضد “قسد” في شمالي سوريا.
وقال أردوغان بحسب وكالة الأناضول إن الهجمات التي يشنها تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي والجهات المتحكمة به ضد القوات التركية والمدنيين الأبرياء، لن تتمكن من ثني تركيا عن تحقيق هذا الهدف.
وأضاف أن عدم معاقبة التنظيمات الإرهابية على عشرات آلاف الأرواح التي أزهقتها والخسائر الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت بها منذ 40 عامًا، شجعها للظهور من جديد اليوم.
وشدد على أن تركيا لم تعد دولة تخضع للآخرين كما في السابق، بل أصبحت تحدد رؤيتها السياسية والاقتصادية والعسكرية بنفسها وتقول كلمتها في منطقتها والعالم.
وأمس، صرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده بحاجة لتطهير شمالي سوريا من تنظيم “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، التي تشكل وحداته العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال تشاووش أوغلو على هامش مشاركته في النسخة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي في روما: “مثلما طهّرنا شمالي سوريا من داعش فنحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا لتطهير المنطقة من تنظيم بي كي كي وأذرعه”.
وأشار إلى أن آثار الحرب المستمرة بسوريا منذ أحد عشر عامًا طالت الجميع، ويجب تحقيق توافق “بين المعارضة المعتدلة المعترف بها عبر قرارات مجلس الأمن الدولي وبين النظام”.
وأكد مجلس الأمن القومي التركي، الخميس، خلال اجتماع عقده برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، أن تركيا لن تسمح بوجود التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
ويواصل الجيش التركي قصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية في عدة مواقع بريف حلب وكذلك في عدة قرى بمحيط طريق الـm4 شمالي الرقة.
وأطلق الجيش التركي عملية المخلب – السيف الجوية في 20 تشرين الثاني الماضي ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطية”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.