وزير الخارجية التركي يؤكد حاجة بلاده لتطهير شمالي سوريا من الإرهاب

صرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الجمعة، أن بلاده بحاجة لتطهير شمالي سوريا من تنظيم “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، التي تشكل وحداته العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.

وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها أوغلو، على هامش مشاركته في النسخة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي، في العاصمة الإيطالية روما، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.

وقال تشاووش أوغلو: “مثلما طهّرنا شمالي سوريا من داعش فنحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا لتطهير المنطقة من تنظيم بي كي كي وأذرعه”.

وأكد أوغلو أن الإرهاب يعد من أكبر الانعكاسات للأزمة السورية، وأشار إلى أن تنظيم “حزب العمال الكردستاني” وذراعه السوري و”قسد” عبارة عن تنظيم واحد، وأن قادته يأتون من جبل قنديل.

وأوضح أن هذا التنظيم الإرهابي يؤثر على تركيا بطريقة مباشرة، وقد نفذ خلال آخر عامين نحو 2000 هجوم إرهابي ضدها.

وأشار إلى أن هجمات التنظيم تسببت بمقتل نحو 300 مواطن وارتقاء الشهداء وتسفر أيضاً عن مقتل المدنيين السوريين.

ولفت وزير الخارجية التركي أن التنظيم يقمع الأقليات، كما أنه يستهدف الأقليات المسيحية لكن أصدقاء تركيا الأوروبيين والغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، يغضون الطرف عن ذلك.

وقال إن “العمال الكردستاني” يسعى لتقسيم البلدان، وعندما أطلقت تركيا عمليات ضده بسوريا عام 2019 تعهدت الولايات المتحدة وروسيا إبعاده عن الحدود التركية 30 كم على الأقل، مؤكداً أن كلا البلدين لم يفيا بالتعهدات التي قدماها لتركيا ولا يزال الإرهابيون في إمكانهم ويواصلون استهداف تركيا.

وتابع بالقول: “لذلك نحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا حتى نطهر المنطقة من الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية.. لكن في نفس الوقت نحن على اتصال مع النظام على مستوى الاستخبارات لأن التنظيم الإرهابي هدفه تقسيم البلاد وهذا يؤثر أيضاً على سوريا والشعب السوري”.

وأضاف أن آثار الحرب المستمرة بسوريا منذ 11 عامًا طالت الجميع، ويجب تحقيق توافق “بين المعارضة المعتدلة المعترف بها عبر قرارات مجلس الأمن الدولي وبين النظام”.

وكان قد أكد مجلس الأمن القومي التركي، الخميس، عقب اجتماع برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، أن تركيا لن تسمح بوجود ونشاط التنظيمات الإرهابية في المنطقة، في وقت تتوارد في الأنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية برية للقوات التركية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في شمالي سوريا.

ويتصاعد التوتر العسكري في شمالي سوريا، في وقت استقدمت فيه قواتُ نظام الأسد وروسيا تعزيزاتٍ عسكريةً إلى مناطق سيطرة “قسد” بريف حلب، وفق ما أفادت صحيفةُ “الوطن” الموالية للنظام، الخميس.

وقالت مصادر رسمية تركية لقناة “الجزيرة” القطرية، الثلاثاء الفائت، إن روسيا تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا في شمالي سوريا، من أجل تجنب عملية برية قد يشنّها الجيش التركي ضد “قسد”، مضيفة أن أنقرة اشترطت انسحاب “قسد” من مدن منبج وعين العرب كوباني وتل رفعت في ريف حلب.

وأضافت المصادر أن تركيا اشترطت أيضاً عودة نظام الأسد بمؤسسات وقواته الأمنية وحرس الحدود التابع له، ليكون بديلاً عن “قسد”، مشيرة إلى أن تركيا أعطت مهلة زمنية لتلبية الشروط المذكورة، وإلا فإن البديل سيكون عملية عسكرية تشمل المناطق المشار إليها.

وفجر الأحد 20 تشرين الثاني الفائت، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطية”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى