توقف بنك “وتين” للدم في مدينة الدانا عن العمل بسبب غياب الدعم
توقف بنك “وتين” للدم في مدينة الدانا شمالي إدلب عن العمل، أمس، بعد نحو عام على العمل التطوعي، لغياب الدعم المادي واللوجستي، بحسب ما قال أسامة العيدو مدير بنك الدم لراديو وتلفزيون الكل.
وأكد العيدو، عدم القدرة على سد مصاريف المركز الشهرية التي يتطلبها، منوهاً بأنهم ناشدوا العديد من الجهات الصحية من أجل دعمهم ولكن دون فائدة، باستثناء مديرية صحة إدلب الحرة التي قدمت بعض اللوجستيات المتوفرة.
ولفت إلى أن المركز هو الوحيد في المنطقة الذي يقدم خدماته المجانية لنحو 500 ألف مستفيد من المقيمين والوافدين من المدن والقرى المجاورة.
وأشار إلى أن المركز لم يتلق الدعم منذ تاريخ افتتاحه في كانون الأول من العام الفائت، وجميع المصاريف التي يحتاجها المركز كانت عبر تبرعات محلية باتت في الفترات الأخيرة مُنخفضة مقارنة مع المصاريف التي يحتاجها المركز.
وبين مدير مركز وتين، أن الأهالي سوف يجدون صعوبة في تأمين الدم بعد إغلاق المركز لاسيما أن أقرب مركز دم يبعد مسافة كبيرة عن مدينة الدنا.
ويأمل أسامة العيدو من الجهات المعنية في بداية العام الجديد أن يتم دعم المركز من أجل إعادة فتحه وتأمين الخدمات المجانية للأهالي.
هذا وبشكل مستمر تعلن مراكز طبية في محافظة إدلب عن توقف عملها بسبب غياب الدعم المالي وعدم القدرة على العمل بشكل تطوعي.
وتوفر المراكز الصحية الكثير من المصاريف على الأهالي كونها تقدم خدماتها بشكل مجاني لهم علاوة على بعد المسافات وعدم القدرة على الذهاب إلى المشافي العامة لكثرة الازدحام والمشافي الخاصة لارتفاع أجور المعاينات.
ويعيش في الشمال السوري أكثر من أربعة ملايين نسمة موزعين على مدن وبلدات المنطقة وفي مخيمات على الحدود السورية التركية وشمالي إدلب.
وتعاني كافة المشافي والمراكز الصحية العامة في إدلب من نقص كبير في المعدات الطبية والتجهيزات اللوجستية.