منسقو الاستجابة: عمليات الاستجابة الإنسانية تشهد تراجعاً في الشمال السوري
أكد فريق منسقو استجابة سوريا أن مناطق شمال غربي سوريا لم تشهد أي تحسن بما يتعلق بالاستجابة الإنسانية للمدنيين، منذ تطبيق قرار مجلس الأمن بتمديد إدخال المساعدات عبر الحدود.
وقال الفريق عبر بيانٍ صدر عنه اليوم إن الاستجابة الإنسانية شهدت تراجعاً وسط تصاعد كبير في كمية الاحتياجات الإنسانية وازدياد أعداد المحتاجين لها.
ومن المتوقع أن ترفع الأمم المتحدة أعداد المحتاجين للمساعدة الإنسانية في سوريا إلى 15 مليون نسمة بشكل رسمي، علاوة على ذلك دعا الفريق الأمم المتحدة إلى التركيز على المحتاجين شمال غربي سوريا ورفع أعداد المستهدفين من 3.1 مليون إلى 3.6 مليون لاعتبارات عديدة منها:
- ارتفاع حد الفقر المعترف به إلى 4872 ليرة تركية
- ارتفاع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 88%
- تصنيف كافة القاطنين ضمن المخيمات تحت خط الفقر بشكل كامل وتصنيف 23.7 % من نازحي المخيمات ضمن حدود الجوع.
وجدد الفريق تأكيده على أن القوافل الإنسانية عبر خطوط التماس لا يمكن أن تكون الحل الجذري للمساعدات، مستشهداً بكمية المساعدات عبر الخطوط منذ تطبيق القرارات والتي بلغت ما يقارب الـ4500 طن متري مقارنة بالمقابل وصلت كمية آخر قافلتين دخلت عبر الحدود إلى 3588 طن متري شاملة التنوع في محتويات القوافل.
ومع ارتفاع الأسعار وتغير النسب الحالية لوحظ زيادة كبيرة في عجز القدرة الشرائية لدى المدنيين وخاصة في تأمين مواد التدفئة التي اضطرت البعض إلى تقليص الغذاء لتوفيرها.
وحذر استجابة سوريا من زيادة معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة في حال لم يتم التوصل إلى حلول دولية لضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وأمس، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن “الأوضاع الإنسانية شمال غربي سوريا مستمرة في التدهور بسبب الأعمال العدائية المستمرة والأزمة الاقتصادية المتفاقمة”، تعقيباً على مرور قافلة مشتركة بين الوكالات الأممية مؤلفة من 16 شاحنة تحمل 482 طناً مترياً من المواد الغذائية والتي تعتبر الرابعة منذ تمديد قرار إدخال المساعدات عبر الحدود تموز الماضي.