قتلى وجرحى من نفس العائلة باستهداف النظام منزلهم غربي إدلب
قُتل، اليوم، 3 مدنيين وأُصيب 5 آخرون من نفس العائلة بصاروخ حراري موجه أطلقته قوات النظام المتمركزة بريف اللاذقية على منزلهم في قرية اليونسية غربي إدلب.
وأفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل أن الدفاع المدني السوري نقل الجرحى إلى أقرب النقاط الطبية في المنطقة، فيما رجح ارتفاع حصيلة القتلى كون الإصابات تضم حالات حرجة.
والمنزل المستهدف تقيم فيه عائلة نازحة من قرية أم الخلاخيل ببلدة معرة النعمان وتعمل في رعي الأغنام، كما أن المنطقة خالية من التواجد العسكري وفقاً للمراسل.
ومطلع الشهر الفائت، قُتل 9 مدنيين بينهم طفلان وامرأة وأُصيب نحو 75 آخرين في قصف صاروخي لقوات النظام وروسيا استهدف مخيمات في غربي إدلب، متسبباً بنزوح نحو 3 آلاف عائلة وتدمير عشرات الخيام.
وشنت الطيران الحربي الروسي 6 غارات جوية على أطراف بلدة بابسقا شمالي إدلب في الـ21 من الشهر الفائت، دون وقوع خسائر بشرية، تزامنت مع انعقاد محادثات أستانة حول سوريا والتي ضمت الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران.
وعادةً ما تستهدف قوات النظام وروسيا المدنيين بشكل مباشر لاسيما أولئك القاطنون بالقرب من خطوط التماس، رغم وقوع محافظة إدلب ضمن مناطق خفض التصعيد بحسب اتفاقية وقف إطلاق النار في آذار من عام 2020.
وكان قد تحدث فريق منسقو استجابة سوريا في تقرير له مطلع الشهر الماضي عن وجود أكثر من 5500 خرق لاتفاقية وقف إطلاق النار من قبل النظام وروسيا بينهم 38 استهداف لمخيمات النازحين في المنطقة منذ مطلع العام الحالي.
وبحسب التقرير الشهري للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإنَّ محافظة إدلب تصدرت بقية المحافظات بنسبة 25 % من حصيلة الضحايا الموثقة في تشرين الثاني جلهم قضوا على يد قوات النظام.
وتُقابل هذه الخروقات من المجتمع الدولي بالصمت والتجاهل عدا بعض الإدانات الخجولة بين الحين والآخر، فيما تتجه بعض الدول إلى تطبيع علاقاتها مع النظام رغم وجود تقارير تؤكد استمرار انتهاكاته.